قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إن مسئولية القيادة في المحيط الهادي تقع على عاتق الولاياتالمتحدة وإنها "لن تتخلى عن شبر" لدول أخرى تعتقد أن نظامها السياسي أفضل، موجها انتقادا مستترا للصين. وأضاف إسبر، متحدثا في هاواي أمس أن بلاده تأمل في العمل مع الصين لحملها على احترام النظام الدولي القائم على القواعد حتى مع حنث بكين مرارا بوعودها وسعيها إلى تحديث عسكري واسع النطاق. وتابع قائلا إن الصين لم تف بوعودها بالالتزام بالقانون والقواعد والأعراف الدولية، مضيفا أن بكين تريد إظهار قوتها عالميا. وأضاف إسبر "دعما لجدول أعمال الحزب الشيوعي الصين ي، يواصل جيش التحرير الشعبي اتباع خطة تحديث صارمة للوصول إلى جيش على مستوى عالمي بحلول منتصف القرن". ومضى يقول "سيتضمن هذا بلا شك السلوك الاستفزازي لجيش التحرير الشعبي في بحر الصين الجنوبي والشرقي، وفي أي مكان آخر تعتبره الحكومة الصين ية حاسما لمصالحها." وقال الوزير الأمريكي إنه في الوقت الذي تستهدف فيه الولاياتالمتحدة ردع الصين فإنها تريد أيضا "أن تستمر في العمل مع جمهورية الصين الشعبية لإعادتها إلى مسار أكثر انسجاما مع النظام القائم على القواعد الدولية". ووصف إسبر منطقة المحيطين الهندي والهادي قبيل جولة يقوم بها هناك بأنها محور تنافس على النفوذ مع الصين ، لكنه أضاف أن وجود الصين ، وروسيا أيضا، بات عالميا الآن وأن على واشنطن أن تكون قادرة على التعامل معهما. وقال "تحمل الولاياتالمتحدة على عاتقها مسئولية القيادة. نحن من دول المحيط الهادي ، من منطقة المحيطين الهندي والهادي، منذ مدة طويلة". وتابع قائلا "لن نتخلى عن هذه المنطقة، عن شبر من الأرض... لبلد آخر يظن أن شكل حكومته وآرائه فيما يتعلق بحقوق الإنسان والسيادة وحرية التعبير والمعتقد والتجمع... أفضل بشكل ما مما لدى الكثير منا". وثمة خلاف بين واشنطنوبكين حول كل شيء من التجارة وحقوق الإنسان إلى الأنشطة العسكرية الصين ية في الممر المائي المتنازع عليه في بحر الصين الجنوبي وأماكن أخرى.