قال رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب في تصريح للتليفزيون الأردني عقب اللقاء إن المدينة المقدسة تمر بأوقات عصيبة بسبب هجمة إسرائيلية شرسة تستهدف وجود المقدسيين وتهويد مدينتهم. ونبه إلى أن تلك الهجمة تشهد ازديادًا هذه الأيام من قبل المتطرفين والمستوطنين ويتزامن ذلك مع أصوات نشاز يطلقها أعضاء في الكنيست والمسئولون في حكومة الاحتلال تنادي بصلاة اليهود في المسجد الأقصى وتقسيمه. وشدد على أن القدس مدينة محتلة وأن كل القوانين والأعراف الدولية تقف في وجه إسرائيل في محاولات ضم مدينة القدس من البداية ومحاولة الاستيلاء على المسجد الأقصى. ومن جانبه، قال مفتي الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين إنه قد صدرت تصريحات كثيرة خلال العام الجاري عن كثير من المسئولين الإسرائيليين سواء قانونيين أو أعضاء في الكنيست تستهدف المسجد الأقصى ونحن ننظر إليها على أنها عدوان مباشر على الأقصى". ومن ناحيته، قال مطران رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة رئيس الاتحاد اللوثري العالمي المطران الدكتور منيب يونان، إن الأردن يضطلع بدور تاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وأوضح أن المقدسات المسيحية في القدس هي في محط وصلب اهتمام الأردن انطلاقا من الدور التاريخي للهاشميين وبموجب الرعاية القانونية التي تحظى بها المملكة والتي كانت باستمرار موجهة لتعزيز صمود المقدسيين والحفاظ على الوجه التاريخي للمدينة المقدسة والتصدي لمحاولات التهويد المستمرة. يشار إلى أن معاهدة السلام الأردنية- الإسرائيلية المعروفة بمعاهدة "وادي عربة" التي وقعت بين الجانبين عام 1994 أعطلت للأردن الحق الكامل في الإشراف على صيانة وإدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدسالمحتلة.