كشف تقرير أعدَّته لجنة النقل وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشورى عن أن عدد قتلى حوادث المرور على الطرق فى العالم أكثر من 99% من قتلى النقل بمختلف أنواعة "برى وبحرى وجوى". ودعا التقرير، الذى سيناقشه مجلس الشورى خلال جلساته التى تبدأ غدًا الاثنين حول قضية تحقيق الأمان على الطرق المصرية إلى تفعيل دور "المجلس القومى للسلامة على الطرق" والذى من أهم واجباته دراسة الأسباب المؤدية للحوادث على الطرق وإنشاء قاعدة معلومات والتنسيق بين جميع الاجهزة المعنية محليًا ودوليًا للحد من تلك الحوادث وتبادل الخبرات مع الدول الأخرى بذلك المجال. وأوضح أن عدد قتلى حوادث المرور على الطرق فى العالم تبلغ 2.1 مليون قتيل وأكثر من 20 مليون مصاب سنويًا، مضيفًا أنه إذا قورن ذلك الرقم الكبير بعدد قتلى الحروب، فسنجد أن عدد قتلى الحروب يبلغ نصف عدد قتلى حوادث الطرق. وأكد أن ما يقرب من 88% من ضحايا الحوادث المرورية تقع على طرق الدول النامية رغم امتلاكها 20% فقط من مجموع السيارات بالعالم، لافتًا إلى نسبة وفيات الضحايا الذين يبلغ سنهم أقل من 15 عاما بهذه الدول حوالى 3 أمثال الدول العظمى، بينما تصل بين الفئة العمرية المنتجة التى يتراوح عمرها بين "15 - 44" عامًا إلى 53% من المليون. كما تم تقدير إجمالى الفاقد الاقتصادى بسبب حوادث الطرق بحوالى 520 مليار دولار سنويًا على مستوى العالم تفقد منها الدول النامية ما يقرب من "70 -100 مليار دولار" وهى قيمة تتعدى المساعدات التى تحصل عليها من الدول العظمى. وأرجع التقرير المسئولية فى حوادث الطرق إلى أن السائق مسئول بنسبة 73% والمركبة بنسبة 22% والعوامل الجوية بنسبة 3.75% وحالة الطريق بنسبة 1.25% وضعف الرقابة على الطرق ونقص المعدات والأفراد إذا وجدت الرقابة، وضعف كفاءة الإسعاف الخاصة بالطرق وتباعد المسافات بينها.