أطلقت الحكومة الأسترالية اليوم الأحد تطبيقا مثيرا للجدل للمساعدة في تتبع الأشخاص الذين خالطوا أشخاصا مصابين بفيروس كورونا بهدف مكافحة الوباء، وذلك بالرغم من المخاوف بشأن الخصوصية والأمن. وقال وزير الصحة الأسترالي جريج هانت اليوم الأحد إن "COVID Safe" هو تطبيق "يساعد في الإنذار المبكر والوصول إلى الأشخاص الذين يحتمل أن يكونوا قد خالطوا شخصا تم تأكيد إصابته". وأفاد هانت بأن البيانات "مشفرة ولا يستطيع أحد الوصول إليها - ولا حتى الشخص نفسه (الذي تتعلق به البيانات)، ولا مسئولو الكومنولث". وقال هانت للصحفيين في كانبرا "إنها محظورة أيضا بموجب القانون". ويعتمد تطبيق الحكومة الأسترالية الذي تم إنشاؤه بالشراكة مع القطاع الطبي على برنامج "Tracetogether" السنغافوري المشابه. ويسجل التطبيق الأسترالي اتصالات البلوتوث، أو "أصوات المصافحة الرقمية" التي يجريها الهاتف مع الهواتف الأخرى في حيز نصف قطره 5ر1 متر ويرسل إشعارات في حالة الاقتراب من شخص تأكدت إصابته بفيروس كورونا . ويتم بعد ذلك إرسال البيانات المشفرة المخزنة في خادم مركزي في أستراليا إلى السلطات الصحية المحلية. وقال المدير الطبي في أستراليا ، بريدان مورفي، إن التطبيق سوف يوفر للعاملين في قطاع الصحة العامة تتبعا أسرع للمخالطين، وهو ضروري لاحتواء تفشي الفيروس. يشار إلى أن تحميل التطبيق، الذي أتيح بداية من اليوم، هو أمر اختياري. وسجلت أستراليا 5711 حالة إصابة بفيروس كورونا حتى الآن و83 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس . وتم فحص أكثر من نصف مليون شخص، وهو أعلى معدل على أساس نصيب الفرد في دولة بالعالم. وأيد رئيس الوزراء سكوت موريسون في وقت سابق استخدام التطبيق وتوسيع إجراء الفحوص ، ووصف ذلك بأنه ضروري لتخفيف القيود المفروضة لمكافة تفشي المرض. ويحظى التطبيق بدعم من أطباء وممرضين وموظفي بنوك والقطاع التجاري.