أدان ريتشارد فولك، مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تقريره، الصادر مساء أمس "الجمعة" استخدام إسرائيل للحبس الانفرادي ضد الأطفال الفلسطينيين. وحث "فولك" الحكومة الإسرائيلية لعلاج الأطفال الفلسطينيين المعتقلين وفقا للقوانين الدولية لحقوق الإنسان، مؤكدا أن استخدام إسرائيل للحبس الانفرادي ضد الأطفال يشكل انتهاكا صارخا لمعايير حقوق الإنسان الدولية، كما أعرب عن غضبه من الحبس الانفرادي الذى تفرضه إسرائيل كعقاب على المضربين عن الطعام للأطفال. وحذر المقرر الأممى من نمط سوء المعاملة من قبل إسرائيل الذى يعد خطيرا وغير إنساني قاسيا، ومهينا، وغير قانوني، وقال إنه من المحتمل أن يؤثر سلبا على الصحة العقلية والجسدية للمعتقلين تحت السن القانونية. وأشار تقرير الخبير المقدم لمجلس حقوق الإنسان إلى أن الأوضاع في السجون غالبا ما تكون بائسة وتتطلب من الأطفال النوم على الأرض أو على سرير في زنزانة بلا نوافذ. وناشد "فالك" حكومة إسرائيل إلى اتخاذ خطوات عاجلة لأن تكون المعاملة التي يلقاها الأطفال الفلسطينيون المعتقلون تتماشى مع قوانين حقوق الإنسان الدولية، ولا سيما اتفاقية حقوق الطفل.