دخلت الكرة الأرضية إلى سيل من الرياح الشمسية، وفقا لما أعلنت عنه الجمعية الفلكية بجدة، حيث تتدفق الريح من ثقب إكليلي مؤقت في الغلاف الجوي للشمس، وحدث أول اتصال مع تلك المادة الغازية في الثلاثاء الماضي، ونتج شفق قطبي يشبة الفراش فوق الدول الإسكندنافية، كما تظهر الصورة بسماء مدينة (ترومسو) في النرويج. وقالت الجمعية، إن الرياح الشمسية عبارة عن جسيمات مشحونة – بلازما – تحتوي في الغالب على إلكترونات وبروتونات، والثقب الإكليلي عبارة عن فجوة مؤقتة تحدث في الغلاف الجوي للشمس عندما تفتح خطوط المجال المغناطيسي ما يسمح للريح الشمسية بالتدفق نحو الفضاء. ومن المعروف أن أغلب أضواء الشفق القطبي تتوهج باللون الأخضر الذي ينتج عندما تضرب الرياح الشمسية ذرات الأكسجين على ارتفاع من 100 إلى 300 كيلومتر فوق سطح الأرض. ولكن هذه المرة، تميزت الأضواء القطبية بتشكل شفق بلون وردي، وهو علامة على النيتروجين، فعندما تنزلق الجسيمات النشطة إلى ارتفاع أقل من المعتاد، وتضرب جزيئات النيتروجين عند مستوى 100 كيلومتر وما دون، يظهر اللون الوردي. وتتوقع وكالة (نوا) وجود فرصة لحدوث عواصف جيومغناطيسية من الدرجة الأولى (G1) أمس الخميس، وذلك مع تعمق حركة كوكبنا في سيل الرياح الشمسية، والتي سيتم رصدها خلال ساعات.