حذَّر وفد دولي مكون من رجال دين مسلمين ومسيحيين من اشتعال حرب أهلية في نيجيريا، خصوصًا بعد انتشار أعمال العنف الطائفي خلال الأشهر الماضية. وقال الوفد المكون من 12 شخصية بارزة علي رأسهم الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي في النرويج أولاف يسم تفيت والأمير الأردني غازي بن محمد، رئيس مجلس ادارة مؤسسة "آل البيت" للفكر الأسلامي، في تقرير نشرته صحيفة "نيجيريان تربيون" اليوم الخميس إن انتشار العنف الطائفي مؤخرا، يبعث علي القلق ويهدد بحرب دينية لا يحمد عقباها. وأشار التقرير إلى أن الاشتباكات بين مسلمين ومسيحيين أدت إلى مقتل المئات هذا العام، وأن هذا النزاع هو الأعنف في العالم منذ الحرب البوسنية في التسعينيات من القرن الماضي، التي قتل فيها عشرات الآلاف معظمهم من المسلمين، ومع ذلك نوه التقرير بأن العنف ليس كله متعلقا بالدين بل بأشياء اخري مثل النزاع علي ملكية الأراضي والسخط الناتج عن انتشار الفساد والفقر. وقال التقرير: إن عدم وجود علامات وحدود محددة للأراضي وخاصة تلك التي يسكنها الرعاة ساعد أيضا علي انتشار العنف، مشيرا إلى أن العمليات التي يقوم بها رعاة قبيلة الفولاني ذات الأغلبية المسلمة في ولاية "بلاتو" بوسط نيجيريا ضد قري مسيحية والهجمات المضادة كانت بسبب عدم وجود اراضي محددة للرعاة لرعي ماشيتهم والقرويين المسيحيين. يذكر أن الرئيس النيجيري جود لك جوناثان ترأس منذ يومين اجتماعا أمنيا طارئا بحضور رؤساء الأجهزة الأمنية لبحث آخر التطورات في البلاد في أعقاب التدهور الأمني والتوتر الطائفي الذي حدث في بعض المناطق خلال الأيام الماضية، وذلك بعد ساعات من طلب الرئيس جوناثان من الشرطة القيام فورًا بملاحقة المسلحين الذين قتلوا مؤخرا اثنين من أعضاء البرلمان بولاية "بلاتو"، جيانج داتونج و جيانج فولاني، بعد حضورهما جنازة أقيمت لعشرات الأشخاص، الذين قتلوا في وقت سابق.