ذكر صندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء أن تعافي الاقتصاد الأمريكي سيظل ضعيفا وأنه سينمو بمعدل طفيف خلال السنوات المقبلة، وقال الصندوق إن استمرار ضعف الإنفاق الاستهلاكي والأزمة المالية وضعف الطلب العالمي سوف يبقي معدل النمو في حدود 2% خلال العام الحالي ثم 2.5% خلال العام المقبل. كان معدل النمو قد انخفض خلال النصف الأول من العام الحالي إلى 2% بعد نموه القوي في 2011، وحذر الصندوق من أن الأزمة المالية في أوروبا وخطر زيادة الضرائب وخفض الإنفاق الحكومي في الولاياتالمتحدة إذا لم يتحرك الكونجرس الأمريكي في وقت لاحق من العام الحالي سوف يلحق ضررا إضافيا بالاقتصاد الأمريكي. وأشار الصندوق إلى العقبات القوية أمام الإنفاق الاستهلاكي الخاص واستمرار ضعف أسعار العقارات وارتفاع معدل البطالة وضعف الإنفاق الاستثماري والقيود المشددة على الإقراض الاستهلاكي كعوامل تكبح جماح نمو الاقتصاد الأمريكي. ورغم الأداء الإيجابي للصادرات فإن أزمة منطقة اليورو تؤثر سلبيا على الصادرات. كانت الحكومة الأمريكية قد ذكرت الشهر الماضي أن إجمالي الناتج المحلي الأمريكي سجل خلال الربع الأول نموا بمعدل 1.9% فقط في حين كان معدل النمو في الربع الأخير من العام الماضي 3% مدعوما بالأنفاق الاستهلاكي وجهود الشركات لتعزيز المخزون لديها.