أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة التابعة لحركة حماس، أمس الجمعة، مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات قرب حدود القطاع. وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة ل"فرانس برس"، "استشهد مواطنان أحدهما علي سامي علي الأشقر، (17 عامًا) الذي أصيب برصاصة في العنق أطلقها جنود الاحتلال شرق جباليا، والآخر أصيب برصاصة قاتلة في البطن في مخيم ملكة شرق مدينة غزة". والقتيل الفلسطيني الثاني هو الفتى خالد محمد الربعي (14 عامًا)، بحسب وزارة الصحة. وأوضح القدرة أن "66 مصابًا على الأقل نقلوا إلى المستشفيات في قطاع غزة بينهم 38 أصيبوا بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء قمع فعاليات الجمعة الثالثة والسبعين لمسيرات العودة"، لافتًا إلى أن "عشرات المشاركين أصيبوا أيضًا بالاختناق والإغماء نتيجة قنابل الغاز (المسيل للدموع)" قرب السياج الحدودي الفاصل. وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، لم يشأ الجيش الإسرائيلي التعليق على ظروف مقتل الفلسطينيين. وقال في بيان إن "نحو 6200 من مثيري الشغب والمتظاهرين تجمعوا عند نقاط مختلفة على الحدود ورموا قنابل حارقة وعبوات ناسفة". ووصف مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف مقتل الفلسطينيين بأنه "مروع". وكتب على تويتر "يجب على إسرائيل قياس استخدامها للقوة"، حاضّاً المتظاهرين الفلسطينيين على أن يكونوا "سلميين"، وداعياً إلى وضع حد "لدوامة العنف". من جهته، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم في بيان إن "استهتار الاحتلال بدماء المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة جريمة يتحمل الاحتلال كامل تداعياتها". وبذلك، يرتفع إلى 308 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات في 30 مارس العام الماضي. ومنذ ذلك التاريخ ينظم الفلسطينيون احتجاجات كل يوم جمعة قرب الحدود بين القطاع وإسرائيل للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من عقد، وبحق العودة للاجئين الفلسطينيين.