أعد مكتب التمثيل التجاري المصري في باريس تقريرا، عن العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر وفرنسا، ومن أبرز ما تضمنه التقرير الإشارة إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة يناير – مايو 2019 بنسبة 36.2% مقارنة بنفس الفترة عام 2018، والذي بلغ 1212.7 مليون يورو بدلا من 823.7 مليون يورو، كما تضمن التقرير الإشارة إلى ارتفاع قيمة الصادرات المصرية لتبلغ 334.2 مليون يورو خلال يناير- مايو 2019 مقارنة بنحو 289 مليون يورو خلال الفترة المثيلة من العام السابق أي بنسبة نمو 15.6%. كما أوضح التقرير وجود زيادة في حجم الواردات المصرية من فرنسا خلال الفترة من يناير إلى مايو 2019 لتسجل 785.5 مليون يورو مقارنة بنحو 534.5 مليون يورو خلال الفترة المثيلة من عام 2018، ويعتبر القمح أحد أهم البنود السلعية التي تم استيرادها من فرنسا خلال الفترة من يناير إلى مايو 2019 والذي بلغت قيمة الواردات منه نحو 106.4 مليون يورو، يليه الأدوية ومنتجات الصيدلانية بقيمة 43.4 مليون يورو، ثم بند الطائرات بقيمة 38.2 مليون يورو. جدير بالذكر أن حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر يزيد على 4.5 مليار يورو، وذلك في عدد من القطاعات الصناعية، التي تضمنت الصناعات الغذائية والكيماويات ومواد البناء، وصناعات السيارات، والأدوية، والتأمين، والبنوك، والاتصالات، واللوجستيات. وتعمل نحو 160 شركة فرنسية في مصر توظف ما يزيد على 30 ألف شخص. ومن أبرز الشركات الفرنسية التي تعمل في مصر توتال لتوزيع المنتجات البترولية، ولافارج هولسيم في مجال الأسمنت، وأورنج، بنك كريدي أجريكول، وشركة أكسا للتأمين، ولوريال وسانوفي، وكارفور، وأكور، ولاكتاليس. ومن أبرز المشروعات التي ساهمت فرنسا في دعمها بمصر الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة (المرحلتين الثانية والثالثة)، وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الزراعة. وتشمل هذه المشروعات أيضا تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي (المرحلتين الأولى والثانية)، وإنشاء محطة خلايا فوتوفولتية قدرة 26 ميجاوات بكوم أمبو بأسوان، والمساهمة في إنشاء محطة رياح خليج السويس، ومشروع دعم الرعاية الصحية الأولية. يأتي ذلك في الوقت الذي زار فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مدينة بياريتز الفرنسية، وشارك في قمة مجموعة الدول السبع، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث بحثت القمة عددا من الملفات السياسية والاقتصادية والبيئية التي تخص الوضع العالمي، وتجديد شراكة أكثر إنصافا مع إفريقيا، وذلك على مدار ثلاثة أيام تحت شعار "التكافؤ والمساواة". كما التقى الرئيس نظيره الفرنسي اليوم لمناقشة كل الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها ملف التعاون الاقتصادي بين البلدين.