أصدر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، طلبًا رسميًا لأستراليا لتقديم المساعدة في مواجهة إيران بشأن الأمن البحري، وذلك خلال محادثات في سيدني اليوم الأحد، لكن كانبرا ذكرت فقط أنها ستخضع الأمر ل "دراسة جادة". وقال بومبيو للصحفيين: "نأمل في أن تكون استراليا شريكًا لنا بشأن بعض تحديات السياسة الخارجية الأكثر إلحاحًا في عصرنا، مثل جهود تحقيق الاستقرار في سوريا، وإبقاء أفغانستان خالية من الإرهاب ومواجهة هجمات غير مبررة للجمهورية الإسلامية الإيرانية على عمليات الشحن الدولي في مضيق هرمز". وذكرت وزيرة الدفاع الاسترالية، ليندا رينولدز إن أي قرار سيعتمد على المصالح السيادية لأستراليا، ولم يتم اتخاذ أي قرار. وقالت الوزيرة للصحفيين: "الطلب الذي تقدمت به الولاياتالمتحدة خطير للغاية ولهذا السبب نخضع هذا الطلب حاليا لدراسة جادة للغاية. ولم يتم اتخاذ أي قرار". وأعرب الجانبان عن قلقهما إزاء تزايد النفوذ العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي، حيث تطالب العديد من الدول بأحقيتها في السيطرة عليه، لكن استراليا أعربت عن حذرها حيال تصاعد المواجهات. وقال وزير الدفاع الأمريكي، مارك اسبر، أيضا إن الولاياتالمتحدة ستجري مشاورات مع حلفائها في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ بشأن نشر أسلحة تقليدية جديدة منذ انهيار المعاهدة النووية مع روسيا. وفي حين تفادت وزيرة خارجية استراليا، ماريس باين، الرد على ما إذا كانت استراليا ستستضيف هذه الأسلحة، قالت إن الصين شريك مهم لاستراليا. وأوضحت باين: "نحن ملتزمون بقوة بشراكتنا الاستراتيجية الشاملة (مع الصين) التي مازالت تنمو. كل منا لديه مجالات خلاف مع الصين.. هذه هي الطريقة التي تتعاملون بها مع تلك الخلافات المهمة للغاية".