دعت الأممالمتحدة أطراف الصراع في أفغانستان لتحمل المسئولية لحماية المدنيين وتنفيذ التزاماتهم بموجب القانون الدولي، حيث تظهر أحدث وثائق الأممالمتحدة أن معدل الخسائر البشرية بين المدنيين عاد ليسجل مستويات قياسية في يوليو الماضي، طبقا لما ذكرته قناة "طلوع" التليفزيونية الأفغانية اليوم السبت. فقد عانى المدنيون وطأة تصاعد العنف الشهر الماضي، حيث تظهر النتائج الأولية للأمم المتحدة أن أكثر من 1500 مدني قُتلوا أو أصيبوا، وهو أعلى رقم لأي شهر هذا العام، وأعلى رقم يتم توثيقه في شهر واحد منذ مايو 2017 ، طبقا لما ذكرته الأممالمتحدة في بيان. وتقول الأممالمتحدة إن شهر يوليو الماضي شهد ارتفاعا حادا في عدد الخسائر من المدنيين، الذين لقوا حتفهم من قبل عناصر مناهضة للحكومة. وقال تاداميشي ياماموتو، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشئون أفغانستان "مع تكثيف جهود السلام في الأسابيع الأخيرة، يتصاعد أيضا الصراع على الأرض". وأضاف "أطالب جميع الأطراف بعدم تصعيد العمليات العسكرية، معتقدين أن القيام بذلك سيعطيهم موقفا أقوى في المحادثات بشأن السلام. تصعيد الصراع ستكون له نتيجة أساسية: خسائر أكبر في حياة المدنيين.. حان الوقت للتحلي بضبط النفس واحترام حقيقي لحياة المدنيين الأفغان". ووثقت بعثة الأممالمتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان (يوناما) زيادة في يوليو في عدد هجمات طالبان غير المتناسبة والعشوائية من قبل طالبان في المناطق الحضرية ضد الجيش الأفغاني ومنشآت وأفراد أمن. وطبقا للبيان فإن تلك الهجمات تسببت في ضرر كبير على المدنيين. كما أعلنت طالبان مسئوليتها عن هجوم وقع في 18 يوليو على مركز شرطة في قندهار، أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة 72، حسب البيان.