فى ظل المشاورات التى بدأها رئيس الجمهورية المنتخب الدكتور محمد مرسي لتشكيل الفريق الرئاسي والحكومة الجديدة، انتشرت تسريبات على بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى حول ترشيح بعض الشباب من ممثلى القوى الثورية لمناصب فى الحكومة والفريق الرئاسي على الرغم من نفيهم القاطع لذلك. حيث لاحقت الشائعات شباب القوى الثورية الذين شكلوا ما يعرف ب "الجبهة الوطنية لاستكمال الثورة" التي اجتمع أعضاؤها مع الدكتور محمد مرسي يوم 22 يونيو الجارى وخرجت ببيان صحفى ألقاه الإعلامى حمدى قنديل فى مؤتمر صحفى عكس اصطفاف مختلف القوى الوطنية خلف مرسي قبل إعلان فوزه رسميا بانتخابات الرئاسة . نفى أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 7 إبريل وعضو الجبهة الوطنية لاستكمال الثورة فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، ما تردد حول ترشيحه لتولى حقيبة وزارية فى الوزارة الجديدة المزمع تشكيلها، مؤكدا أنه لم يعرض عليه أى منصب من الأصل، معربا عن تفضيله البقاء فى صف المعارضة الوطنية والقيام بدور رقابي على أداء الرئيس المنتخب وفق ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع مع الدكتور مرسي وتشكيل فريق إدارة الأزمة من ممثلى القوى الوطنية. وأكد محمد القصاص، المتحدث باسم حزب التيار المصرى وائتلاف شباب الثورة وعضو الجبهة فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"أنه لم يعرض عليه أى منصب حكومى، نافيا صحة ما تردد حوله بهذا الشأن. من جانبه أوضح أحمد إمام، عضو الجبهة الوطنية لاستكمال الثورة فى تصريح خاص للبوابة أن تلك الشائعات لا صحة لها و أنها ربما استندت على فهم خاطىء لتغريدة كتبها أمين شباب حزب الحرية والعدالة عندما قال أن د.مرسي وعد عددا من شباب الثورة أن يكون لهم دور فى المناصب القيادية. أكد أنه خلال الاجتماعات التى سبقت إعلان فوزه رسميا اقترح د. مرسي ضرورة إدماج شباب الثورة فى الحكومة والفريق الرئاسي المزمع تشكيلهم إلا أن الحاضرون طالبوه بالبحث عن مجموعة آخرى من خارجهم، مؤكدين على أنهم يفضلون العمل خارج إطار المناصب السياسية متبنين موقف المراقب وجبهة الضغط والمعارضة للتأكد من التزام الرئيس المنتخب بكل تعهداته للشعب المصرى والقوى السياسية المختلفة. أشار إلى أن أعضاء الجبهة يفضلون البقاء بعيدا عن أى منصب سياسي وإن كان سيكون لهم دور فيمكنهم تقديم اقتراحات وترشيحات من خارجهم لبعض الأسماء التى تمتلك المؤهلات والإمكانات للقيام بدور بارز فى بعض المناصب.