قال جمال بلماضي، المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم (الخضر)، أن الفريق يطمح إلى التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها مصر في الفترة من 21 يونيو الحالي وحتى 19 يوليو. وتوجت الجزائر مرة واحدة بكأس أمم إفريقيا عندما استضافت البطولة عام 1990. وقال بلماضي، في مؤتمر صحافي اليوم السبت " لا أضمن أي شيء من أجل الفوز، لكن لدينا الطموح للتتويج بكأس إفريقيا، هو طموح مشروع ولا يشكل ضغطا على اللاعبين الذين يلعبون في المستوى العالي". وأضاف " بعد التغييرات العديدة التي شهدها الجهاز الفني منذ 2014، كان من السهل بالنسبة لي القول إننا في مرحلة انتقالية ونحن بصدد بناء فريق جديد. عندما تم تعييني على رأس المنتخب قلت أنه يتوجب علينا أولا ضمان التأهل إلى نهائيات بطولة أمم إفريقيا، والأن هذا الهدف تحقق، يجب التفكير في هدف آخر". وتابع" الطموح مشروع ولا أحد يمنعنا من ذلك، الخطاب السابق لم يأت بنتيجة، إذا لم أفز باللقب فلا يجب القول إنني فشلت، هذا كلام من يريد تصفية حساباته على طريقته". ودعا بلماضي، إلى احترام كل المنتخبات وعدم الاستهانة بأي منهم، مؤكدا على صعوبة مواجهة جميع المنافسين. وأوضح " سنعمل لنكون جاهزين وعلى استعداد تام لخوض البطولة ومواجهة منافسينا الذين يحضرون بكل جدية، منتخب كينيا بدأ مرحلة الإعداد منذ 20 مايو الماضي، هذا يؤكد على رغبته الكبيرة في التألق". من جهة أخرى، شدد بلماضي، على ضرورة احترام خياراته للاعبين، مؤكدا أن الإصابة هي التي منعت اسحاق بلفوضيل، مهاجم نادي هوفنهايم الألماني، من التواجد مع " الخضر"، ونفس الشيء بالنسبة لنبيل بن طالب لاعب وسط شالكه الألماني الذي يفترض أنه خصع لعملية جراحية للتخلص من إصابة أثرت كثيرا على مستواه. واعترف بلماضي بأن المدافع فوزي غلام، هو من طلب اعفاؤه من المشاركة في كأس أمم أفريقيا بدعوى عدم جاهزيته ورغبته في الإعداد للموسم الجديد مع فريقه نابولي الايطالي، بينما اعتبر تراجع أداء سفير تايدر، لاعب امباكت مونريال الكندي، مع المنتخب، سببا في عدم الاعتماد عليه في البطولة الإفريقية. كما أوضح أن عدم تواجد أندي ديلور، مهاجم مونبلييه الفرنسي مع " الخضر" يعود لتأخر موافقة الاتحاد الدولي للعبة " فيفا"، على طلب تغيير جنسيته. في حين قال إن هيتم لوصيف، المدافع الواعد لنادي اتلتيك بارادو، يفتقد للخبرة المطلوبة التي كانت وراء إبعاده عن المنتخب حاليا، فضلا عن إصابته مؤخرا. وقال بلماضي، إن اعتماده على المخضرم اسلام سليماني، مهاجم نادي فناربخشة التركي، جاء بسبب تقلص الخيارات من جهة، ومن جهة أخرى لأن لديه طريقة لعب تختلف عن طريقة لعب بغداد بونجاح، مهاجم السد القطري، بخلاف زكريا نعيجي مهاجم أتلتيك بارادو وهداف الدوري الجزائري الذي لم يستدع لهذا السبب. كما أكد أن اختيار عدلان قديورة، لاعب خط وسط نادي نوتنجهام فوريست الإنجليزي لم يكن اعتباطيا، وأن لديه الإمكانيات للتواجد مع المنتخب الجزائري في مصر. واستطرد يقول "أبواب المنتخب تبقى مفتوحة للجميع. فضلت الإعلان عن قائمة بأسماء 23 لاعبا من البداية، حتى أحافظ على التركيز الجيد للاعبين، هناك من يتواجد في القائمة الموسعة اتصل بي وأكد لي جاهزيته في أي لحظة لتعويض أي لاعب قد يصاب". كما اعترف بلماضي، بأنه لم يفصل بعد في هوية اللاعب الذي سيحمل شارة القيادة خلال نهائيات بطولة كأس أمم إفريقيا. وقال بلماضي: "هناك لاعبون قدموا موسما مميزا، رياض محرز توج ب4 ألقاب مع مانشستر سيتي، وهذا أمر ليس بالهين، سفيان فيجولي نال الثنائية مع جالطة سراي، ورامي بن سبعيني أحرز كأس فرنسا مع رين. صراحة هناك العديد من اللاعبين ممن تألقوا مع فرقهم". وأضاف، بعد تفكير: "بالنسبة لشارة القيادة، لم أفصل في الأمر بعد، سيكون ذلك لاحقا بالتأكيد". من جهة أخرى، أكد أن بلماضي، أنه لا يفكر حاليا في مشاكل تقنية حكم الفيديو المساعد " الفار"، موضحا أنه يفضل التركيز حاليا على أشياء أكثر أهمية بالنسبة له، في إشارة إلى إعداد الفريق حتى يكون جاهزا لخوض المنافسة. وقال بلماضي: "هناك قرارات أثارت الكثير من الجدل حتى في دوري أبطال أوروبا وبالتحديد في مباراة مانشستر سيتي وتوتنهام، حاليا لا أفكر في هذا الموضوع، في كأس أمم إفريقيا الفار سيستخدم بداية من دور الثمانية، عندما نصل لهذه المحطة سنرى، لكن تركيزنا حاليا منصب على أشياء أخرى". يشار أن المنتخب الجزائري يستهل مشواره في بطولة كأس أمم إفريقيا بمواجهة كينيا يوم 23 يونيو الحالي، ثم السنغال يوم 27 من نفس الشهر، على أن يلتقي تنزانيا في الأول من يوليو المقبل، في ختام مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول. يشار إلى أن منتخب الجزائر فاز ببطولة أمم إفريقيا التي استضافها على أرضه في عام 1990.