تدخل بطولة كأس العالم للاندية لكرة القدم المقامة حاليا فى أبو ظبى مراحلها الحاسمة اليوم الثلاثاء، حيث يلتقى فريق انترناسيونال البرازيلى بطل أمريكا الجنوبية مع فريق مازيمبى الكونجولى بطل أفريقيا فى إطار الدور قبل النهائى للبطولة وتقام المباراة الساعة السادسة مساء بتوقيت القاهرة. بينما تقام غدا الاربعاء المباراة الثانية فى الدور ذاته وتجمع فريقى انترميلان الايطالى بطل أوروبا وسيونجنام ايلهوا الكورى الجنوبى. تعد مباراة اليوم هى الاولى بالنسبة لانترناسيونال البرازيلى، حسبما ينص نظام البطولة باعتباره بطل أمريكا الجنوبية، وكذلك الحال بالنسبة لمباراة غدا لفريق انترميلان باعتباره بطل أوروبا، بينما تعين على باقى الفرق خوض الادوار الاولى، مما يعطى الافضلية لبطلى القارتين اللتين استحوذتا على كافة الألقاب السابقة، فى حين وصل مازيمبى إلى الدور قبل النهائى بتغلبه على فريق باتشوكا المكسيكى بطل الكونكاكاف بهدف مقابل لاشئ، وكذلك الحال بالنسبة لفريق سيونجنام الكورى الذى تغلب على فريق الوحدة الاماراتى بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. ويملك فريق انترناسيونال البرازيلى تاريخا قويا فى مونديال الاندية، حيث سبق له الفوز باللقب العالمى عام 2006 ليكرس هيمنة الفرق البرازيلية وقتها على ألقاب البطولة، لكنه سيكون على موعد مع إنجاز جديد إذا ما تمكن من تكرار إنجاز 2006، حيث سيكون الفريق الذى تمكن من كسر هيمنة الفرق الأوروبية على اللقب، ولذلك فإن الفريق البرازيلى يدخل البطولة الحالية بروح جديدة، خاصة وأن اللاعبين البرازيليين يعرفون أنهم دائما محط أنظار الفرق الكبرى، وبالتالى فان البطولة تعد فرصة طيبة للغاية لعرض البضاعة البرازيلية، خاصة وأن تألق لاعب مثل الكسندر باتو لاعب الفريق السابق خلال مشاركته بالبطولة منحه تأشيرة الاحتراف فى فريق كبير مثل ميلان الايطالى، وبالتأكيد فإن تجربة باتو مرشحة للتكرار مع أكثر من لاعب بالفريق، ومنهم رافائيل سوبيس ووجوليانو وجوان أوسكار. ومع تسليم سيلسو روث المدير الفنى لانترناسيونال بأن مواجهة اليوم أمام مازيمبى ستكون صعبة للغاية، إلا أنه لم يستطع إخفاء هدفه الحقيقى من وراء المشاركة فى بطولة 2010، حيث أكد ان الفوز باللقب هو هدفه الوحيد، وأن الفوز على مازيمبى سيكون الخطوة الاولى والأهم على طريق تحقيق هذا الهدف، وبالتالى فإنه سيتعامل مع بطل أفريقيا بمنتهى الجدية حتى يتأهل لمواجهة الفائز من لقاء انترميلان وسينجنام. على الجانب الاخر، يتمتع الفريق الكونجولى بروح قتالية عالية، ولياقة بدنية مدهشة، وسرعة لاعبيه التى عندما تضاف إلى تفاهمهم الواضح فى الملعب تقدم فريقا صعب المنال.. لكن بطل أفريقيا يخسر كثيرا من قوته عندما يفقد أهم مميزاته وهى اللعب على أرضه ووسط جماهيره المتحمسة، لكن ذلك لا يلغى حقيقة أن مازيمبى يشارك فى البطولة للعام الثانى على التوالى مما يعكس التطور الكبير الذى طرأ على مستوى الفريق وقوته.