قال علاء الأسوانى، الكاتب والروائى إن الخطة التى نفذها المجلس العسكرى من البداية تهدف إلى القضاء على الثورة، بوضعنا أمام اختيار إما إخوان أو نظام مبارك. وأكد الأسوانى – فى تغريدات بصفحته على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" - موقفه الرافض لاختيار أى من المرشحين الفائزين فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين والمستقل الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء فى نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، معلنا عن إبطال صوته فى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، بعد يومين من دعوته إلى مقاطعة الانتخابات. وحذر الأسوانى - أحد مؤسسى حزب "الدستور" (تحت التأسيس) الذى يتزعمه الدكتور محمد البرادعى – من تحويل الثورة إلى حركة إصلاحية، بقوله "إذا رضينا بنصف العمى فنحن نحيل الثورة إلى حركة إصلاحية، وفى ذلك نهايتها"، مضيفا "لو كنا قبلنا ما عرضه علينا مبارك بدلا من تنحيه لقضينا على الثورة". وتساءل الأسواني "أى شرعية للرئيس إذا كان عدد المبطلين أصواتهم اعتراضا على وجوده فى الانتخابات أكثر من الذين انتخبوه"، مجددا مطلبه عزل شفيق ومحاكمته، بقوله "لا انتخابات سليمة قبل عزل شفيق ومحاكمته". وتابع الأسواني "هذه الانتخابات مزورة، وسوف يستأنفون التزوير ليأتى شفيق، وإذا شاركناهم سنعطيهم شرعية"، داعيا إلى قراءة رأى المستشار زكريا عبد العزيز فى الانتخابات. ونفى الأسوانى، صحة تصريح نسب إليه، قوله "إن الأقباط صوتوا لشفيق والمسلمون يجب أن يصوتوا لمرسى"، واصفا هذا التصريح، بأنه "كاذب ومختلق ولا أساس له من الصحة"، ورأى أن من أكبر إنجازات الثورة، عودة الأقباط إلى إحساسهم بأنهم مصريون قبل أن يكونوا أقباطا، منوها إلى أن معظم الأقباط الذين يعرفهم صوتوا لمرشحى الثورة. وقال الروائى علاء الأسوانى، إن خروج الأقباط فى الثورة، أزعج نظام مبارك، مشيرا إلى أن تنفيذ مذبحة ماسبيرو، استهدف ترويع الأقباط ليعودوا إلى وضع الأقلية، لكن المذبحة فشلت فى هدفها، على حد قوله. ونبه إلى أن مخاوف المسلمين من الإخوان لا تقل عن مخاوف الأقباط، لافتا إلى أنه لولا تواطؤ الإخوان مع المجلس العسكري لما وصلنا إلى هذه الورطة". وأكد الأسوانى، أن الثورة قضت على الطائفية نهائيا، متسائلا: "هل نتوقع من أهل الشهيد مينا دانيال أن يصوتوا لشفيق؟"، قائلا: "الثورة حررتنا من الطائفية، والذين صوتوا لشفيق إما فلول أو سذج سواء كانوا مسلمين أو أقباطا".