باستراتيجية واضحة الهدف والقيمة دخلت إدارة مهرجان "قابس سينما فن" عامها الأول ليس كمنافس للمهرجانات العربية فقط بل للوصول إلي المناطق الأكثر احتياجا للثقافة والفنون والبعد عن العواصم المتشبعة بالمهرجانات المتعددة ويحسب لإدارة المهرجان أنهم جعلوا من مدينة قابس في جنوبتونس في أيام قليلة مكانا لمهرجانات فنية متعددة وليس مهرجانا واحدا يهتم بالسينما، ففكرة المهرجان الوليد ليكون عدة مهرجانات في مهرجان واحد تحت عنوان واحد "قابس سينما فن" فإلي جانب عروض الأفلام هناك احتفالات غنائية وهناك عروض فيديو، أنهم إرادوا أن يكون احتفالا بالفنون بكافة صورها وتنوعها. وحسب ما أكدت المديرة التنفيذية للمهرجان فاطمة الشريف لا نريد أن نتوقف علي حدود الفن السابع لذلك قمنا بتعزيز هذة التظاهرة السينمائية بعدة تظاهرات أخري ليشمل كامل مدينة قابس. وأكدت قائلة: نعم نريد أن نغزو القلوب والعقول لكننا نريد أيضا غزو الجدران والأماكن العامة وأماكن الحياة اليومية نريد من مهرجان قابس سينما فن أن يكون احتفالا بالصورة. أما على مستوي الأفلام المعروضة فتنوعت ويحسب لإدارة المهرجان نجاحها في اختيار أفلام تعرض لأول مرة في تونس، ومن الإيجابيات الآخري للمهرجان تخصيص قسم للاطفال، وأيضا من التظاهرات المهمة تظاهرة الفنون البصرية في الفضاء العام التي تقام علي هامش المهرجان وتهدف إلي تقريب الفن المعاصر من جمهوره. وتم استخدام 9 حاويات بيضاء اللون لعرض أفلام تعبر عن أفكار ورؤي فنانين من مختلف دول العالم. مهرجان قابس مهرجان قابس