أعلنت رئيسة الجامعة التونسية لنوادي السينما منال السويسي عن برمجة أكثر 24 عرضا سينمائيا في مهرجان "السينما في حومتنا" سيتم تقديمها ب 24 منطقة شعبية كائنة في 11 ولاية، وذلك خلال الفترة المتراوحة بين 28 جويلية و15 سبتمبر 2018. وذكرت منال السويسي، في ندوة صحفية عُقدت بمدينة الثقافة بالعاصمة أمس الخميس أن هذه التظاهرة السينمائية، التي تنتظم بدعم من مشروع "تفنن" (تونس المبدعة)، تسعى إلى تعويض النقص الحاصل في عملية توزيع الأفلام بالمناطق "المهمشة ثقافيا"، فضلا عن إكساء السينما طابعا احتفاليا في المناطق الداخلية، في ظل غياب قاعات للسينما. وقالت إن المهرجان يمثّل فرصة لتوسيع قائمة النوادي السينمائية المنضوية تحت راية الجامعة التونسية لنوادي السينما، وهو ما سيمكّن أيضا من ضمان استمرارية المهرجان، بحسب تقديرها، وكذلك توسيع دائرة المناطق التي ستشملها البرمجة مستقبلا. وركّزت منال السويسي في كلمتها، على دور مثل هذه التظاهرات في تنمية وعي أحباء الفن السابع في المناطق الداخلية بالسينما وبآليات قراءة الصورة السينمائية ونقاش الأفلام الروائية والوثائقية. وذكر منسّق مهرجان "السينما في حومتنا" بشير ماكني أن هذه التظاهرة انطلقت سنة 2015 كبادرة عفوية، ثم تحوّلت إلى مهرجان سيجوب 24 منطقة موزعة على 11 ولاية. وهذه الولايات التي ستشملها عروض المهرجان هي منوبة (دوار هيشر، القباعة، وادي الليل، البطان) وتونس (جبل الأحمر، الحلفاوين، العقبة، سيدي حسين السيجومي، الزهروني) وبن عروس (حمام الأنف، المروج، المحمدية). وستجوب عروض المهرجان أيضا ولايات بنزرت (سجنان، بازينة) وباجة (تيبار) والمنستير (بوحجر، صيادة، المكنين) ونابل (منزل بوزلفة، قليبية)، بالإضافة إلى ولايات القصرين (سبيطلة) وقفصة (الرديف) وقابس (الحامة) وكذلك مدنين (بنقردان). واختار المنظمون أن تكون الأفلام المعروضة تونسية، لذلك تمّ انتقاء 45 فيلما توزعت بين 11 فيلما طويلا و34 فيلما قصيرا. وعن معايير انتقاء هذه الأشرطة، قال بشير ماكني إن الجامعة التونسية لنوادي السينما تحصّلت على قائمة أفلام من المركز الوطني للسينما والصورة، اختارت منها 45 فيلما وفق معايير الجودة والموضوع المطروح، مع المراوحة بين الأفلام الموجهة للكبار والأطفال، وكذلك الأفلام التي لم تنل حظّها من ناحية التوزيع والعروض.
