يبدأ اليوم "الأحد" المرشح الرئاسي خالد علي إضرابًا رمزيًا عن الطعام لمدة 24 ساعة، وهو الإضراب الذي أعلن عنه أيضا ممثلو 30 من القوى السياسية و89 من الصحفيين والنشطاء والشخصيات عامة، تضامنًا مع معتقلي أحداث العباسية، رافعين شعار "لا للمحاكمات العسكرية للمدنية". وكتب المرشح الرئاسي خالد علي فى تدوينة له فجر اليوم عبر حسابه على تويتر "أعلن أنا خالد على إضرابي عن الطعام لمدة 24 ساعه بداية من يوم الأحد 20 مايو تضامنا مع الثوار المعتقلين فى أحداث العباسية والمضربين عن الطعام". وأعلنت الحقوقية راجية عمران، عضو جبهة الدفاع عن متظاهرى مصر، أن هناك مجموعة من المتهمين المحتجزين على خلفية أحداث العباسية سيبدأون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ اليوم الأحد، لافتة إلى أن مجموعة أخرى قررت تعليق إضرابها حتى انتهاء المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة. وأوضحت أن مجموعة المسجونين الذين سيضربون عن الطعام منذ اليوم هم مجموعة سجن طره استقبال الذين يشغلون الزنازين أرقام 23 و24 و25 و26 بالطابق الثالث، فيما قررت مجموعة أخرى تعليق الإضراب اليوم حتى 25 مايو، وذلك حتى انتهاء المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة وهى مجموعة طرة تحقيق التى تشغل عنبر 1 وزنزانة 4. من جهتها قدرت مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" عدد المتهمين المشاركين فى إضراب اليوم بأكثر من 50 معتقلا. كان المتهمون المحتجزين على خلفية أحداث العباسية قد أعلنوا منذ الأسبوع الماضى فى بيان لهم عن دخولهم فى إضراب مفتوح عن الطعام اعتبارًا من اليوم الأحد 20 مايو حتى تحقيق مطالبهم التى تتمثل فى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين دون قيد أو شرط، والتأكيد على إلغاء المحاكم العسكرية والتقاضي أمام القاضي الطبيعي، مستنكرين تعذيبهم وانتهاك آدميتهم، ومشددين على أنهم لن يقبلوا أن يكونوا جزءًا من المحاكمات السياسية، حيث إن معظم من قبض عليهم لا ينتمون لأي تيار أو حزب ولا يكترثون سوى بنصر الثورة وتحقيق أهدافها، معربين عن انتقادهم للمحاكمات العسكرية للمدنيين وخوفهم من أن يبتلعهم النسيان، ويتم استخدامهم كورقة ضغط لتصفية حسابات بين المجلس العسكري وبعض القوى السياسية. ودعت القوى الداعية إلى إضراب إلى تنظيم عدد من الفاعليات معلنين انضمامهم لعدد من الصحفيين الذين قرروا الإضراب رمزيا عن الطعام تضامنا مع معتقلي العباسية، حيث سيستمر الإضراب لمدة 24 ساعة بمقر نقابة الصحفيين، بداية من الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد. ومن المقرر أن تتضمن الفاعليات التي تبدأ ظهر اليوم بإعلان 89 صحفيا إضرابهم عن الطعام تضامنا مع معتقلي العباسية، وسوف يلي ذلك فتح الباب لمن يريد الانضمام إلى إضراب الصحفيين. وفى الرابعة عصرا سينظم الحاضرون وقفة احتجاجية على سلم نقابة الصحفيين، كما سيعقد مؤتمر صحفى فى السابعة مساءً للمضربين عن الطعام بالاشتراك مع عدد من الشخصيات العامة المتضامنة مع إضراب معتقلى العباسية، ومن المقرر أن يقضي المشاركون في هذا الإضراب الرمزي ليلتهم مع الصحفيين المضربين، كما سيقومون بإرسال برقيات للمحتجزين فى السجون. ومن القوى المشاركة: حركة شباب من أجل العدالة والحرية، حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، ائتلاف شباب الثورة، الاشتراكيون الثوريون، تحالف القوى الثورية، اتحاد شباب الثورة، ثورة الغضب الثانية، حزب التيار المصرى، الائتلاف الإسلامى الحر، التيار الإسلامى العام، الجبهة السلفية، حركة كلنا معتقلون، رابطة أصحاب الدم والهم، حركة مصر بكرة، جبهة الإدارة الشعبية، حركة حقنا، لا للمحاكمات العسكرية، الاتحاد النسائى المصرى، تحالف الثورة مستمرة، الحزب الاشتراكى المصرى، حركة المصري الحر،الجمعية الوطنية للتغيير، مبادرة ثوار بلا تيار، حركة طلاب الشرعية، الشباب السلفي الحر، تيار الاستقلال الوطني، ائتلاف الشباب السلفي، تحالف ثوار مصر. وأشارت الناشطة أمل بكرى، عضو مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين الداعية للإضراب التضامنى، فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" إلى أن المجموعة وجهت الدعوة لعدد كبير من الشخصيات العامة بعضهم أكد حضوره مثل الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، والنائب باسم كامل عضو الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والناشط وائل نوارة وغيرهم، لافتة إلى أن المجموعة وجهت الدعوة للمصريين فى الخارج للمشاركة والتضامن مع المحتجزين الذين سيبدأون إضرابهم من اليوم من خلال المشاركة في إضراب عن الطعام يوم واحد، والمشاركة في مظاهرة أمام السفارات المصرية الساعة الثانية بعد ظهر اليوم، والمشاركة بالهاتف عن طريق الاتصال بالسفارات المصرية غدا الإثنين 21 مايو، والمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين والإيقاف الفوري للمحاكمات العسكرية للمدنيين، وإرسال رسائل بالبريد الإلكتروني للسفارات تحمل نص موحدا للمطالبة بالإفراج الفورى عن المحتجزين وإيقاف المحاكمات العسكرية للمدنيين وإعلان التضامن معهم. وطالب الصحفيون المشاركون في الإضراب مجلس النقابة بسرعة اتخاذ القرارات الحاسمة لمواجهة الانتهاكات التى تعرض لها الصحفيون خلال الفترة الماضية ومتابعة البلاغات المقدمة من أعضاء النقابة في قضايا التعذيب واستهداف الصحفيين، وضرورة توفير الحماية اللازمة للصحفيين المكلفين بتغطية الأحداث الميدانية، ووقف الانتهاكات تجاههم، مشددين على إدانتهم لأي شكل من أشكال التصدي لحرية الرأي والتعبير، والاعتداء على المظاهرات السلمية، خاصة بعد ثورة قامت من أجل تحقيق هذه الأهداف. ولم يقتصر الأمر على القوى السياسية والصحفيين بل انضم بعض الإعلاميين ومرشحى الرئاسة، حيث أعلنت الإعلامية ريم ماجد عبر حسابها على تويتر انضمامها للإضراب، بالإضافة إلى عشرات النشطاء الذين أعلنوا انضمامهم لدعوة الإضراب عبر مواقع التواصل الاجتماعى تضامنا مع "معتقلى العباسية"، حتى أصبح اللون الأزرق هو اللون الغالب على تلك المواقع، حيث استبدلوا صورهم الرمزية والشخصية بصور موحدة تعبر عن المعتقلين الذين يرتدون الزى الأزرق كزى موحد فى السجون المصرية، بينما كممت أفواههم وكتب على صدر المعتقل" Scaf" فى إشارة للمجلس العسكرى.