حذرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأحد النواب البريطانيين من أن رفضهم لاتفاق بريكست مع الاتحاد الأوروبي سيشكل "خرقاً كارثياً للثقة" في الديمقراطية، وذلك قبل يومين من التصويت الحاسم على نص الاتفاق في البرلمان. وفرص رفض الاتفاق الذي تفاوضت حوله حكومة تيريزا ماي مع القادة الأوروبيين على مدى 17 شهراً، مرتفعةً خلال جلسة التصويت في مجلس العموم في 15 يناير، خصوصاً أن الموالين لأوروبا والمؤيدين لبريكست على السواء لا يؤيدونه. وبعد عدة أسابيع جهدت فيها دفاعا عن النص، حذرت تيريزا ماي النواب من تخييب آمال الناخبين الذين صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء في يونيو 2016. وذكرت في صحيفة "صنداي إكسبرس" الأحد أن "القيام بذلك سيشكل خرقا كارثيا لا يغتفر للثقة في ديمقراطيتنا". وشددت على "أن رسالتي للبرلمان في عطلة نهاية هذا الأسبوع بسيطة : لقد حان الوقت للتوقف عن اللعب والقيام بما هو مناسب لبلدنا". وفي حال تم إفشال الاتفاق، قد تغادر المملكة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في 29 مارس، ما سيؤدي إلى قطيعة مفاجئة تخشاها الأوساط الاقتصادية، أو على العكس من ذلك عدم مغادرة التجمع الأوروبي على الإطلاق، بحسب ماي. وإزاء عداء النواب، تسعى رئيسة الوزراء للحصول من شركائنا الأوروبيين على "ضمانات" كفيلة بإقناعهم، خاصة حول الطابع المؤقت ل"شبكة الأمان" المرتبطة بالحدود الأيرلندية. ويجنب هذا الحل الأخير الذي انتقده مؤيدو بريكسيت، عودة الحدود بين أيرلندا وإيرلندا الشمالية إذا لم يتم العثور على حل بديل في نهاية فترة الانتقال.