لا تزال أصداء موجات المد العاتية تسونامي التي وقعت نتيجة ثورات أحد البراكين في إندونيسيا تتوالى، حيث أعلنت السلطات مقتل 168 شخصًا، وإصابة أكثر من 700 شخص في حصيلة أولية. وانتشر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى فيديو مروع حيث التقطت الكاميرات، موجة ضخمة تضرب حفلا موسيقيا على شاطئ منتجع "تانجونج ليسونج" ما أدى إلى ابتلاع الأشخاص والتجهيزات الموسيقية. واختفى عدة أفراد من فرقة "سيفينتين" لموسيقى البوب، في الحادثة، وفقا ل"سكاى نيوز". وبحسب السلطات، فإنّ التسونامي نجم عن ارتفاع المد البحري أكثر من العادة بسبب المحاق (وجود القمر بين الأرض والشمس مما يزيد ارتفاع المدّ)، وتزامن ذلك مع انهيار أرضي حصل تحت سطح البحر، وتسبّب به ثوران بركان "آناك كراكاتوا". وأوضح المتحدّث بام السلطات أنّ عشرات المساكن دمّرت، بسبب المدّ البحري الذي ضرب ليل السبت قرابة الساعة 21,30 بالتوقيت المحلي سواحل جنوب سومطرة والطرف الغربي من جزيرة جاوا. وأوضح المتحدّث إلى أن الوكالة تجري تحقيقاً وتخشى أن ترتفع حصيلة الضحايا أكثر. وآناك كاراكاتوا، جزيرة بركانية صغيرة برزت فوق سطح البحر بعد حوالي نصف قرن من ثوران بركان كاراكاتوا في 1883. وهذا البركان هو أحد 127 بركاناً ناشطاً في أندونيسيا. وإندونيسيا عبارة عن أرخبيل يتألف من 17 ألف جزيرة وجُزيرة ويقع على "حزام النار" في المحيط الهادئ حيث يؤدّي احتكاك الصفائح التكتونية إلى زلازل متكررة ونشاط بركاني كبير. وفي سبتمبر الماضي ضرب زلزال بقوة 7.5 درجات أعقبه تسونامي مدينة بالو في جزيرة سولاويسي الإندونيسية، ما أدى إلى مقتل أكثر من ألفي شخص في حين لا يزال هناك خمسة آلاف آخرين في عداد المفقودين غالبيتهم طمروا تحت الأنقاض.