استمع رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون، اليوم الجمعة، إلى موقف النواب السنة من خارج كتلة المستقبل، نواب" اللقاء التشاوري"، الذين يطالبون بأن يكون لهم مقعد وزاري في الحكومة الجديدة. وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية إن الرئيس عون استقبل وفد "اللقاء التشاوري" الذي ضم النواب: عبد الرحيم مراد، فيصل كرامي، الوليد سكرية، قاسم هاشم، جهاد الصمد وعدنان طرابلسي، حيث استمع الرئيس عون من الوفد " إلى موقف أعضائه بالنسبة إلى توزير أحدهم في الحكومة العتيدة". وبعد اللقاء قال النائب مراد " فخامة الرئيس تفهم تماما وجهة نظرنا ". وأضاف مراد " اللقاء التشاوري يمثل حالياً 6 نواب حصلوا على نسبة 30 % من الرأي العام السنّي، ولكن عندما يقول الرئيس المكلف إنه لن يسمي أي شخص من خارج "تيار المستقبل"، فهذا يتعارض مع كل ما فعلوه ". وأعلن مراد أن " الحل الوحيد هو أن نتمثل بأحد أعضاء "اللقاء التشاوري". وكان من المتوقع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في نهاية أكتوبر الماضي بعد أن حلّت عقدة " التمثيل المسيحي"، وتحديدا تمثيل حزب " القوات اللبنانية"، ولكنّ عقدة تمثيل النواب السنّة من خارج "تيار المستقبل"، نواب سنة 8 آذار، الذين تكتلّ ستة منهم بعد الانتخابات النيابية فيما سمي " اللقاء التشاوري" حالت دون ذلك. ويطالب النواب الستة بتمثيلهم بوزير في الحكومة الجديدة الأمر الذي رفضه الحريري بشكل قاطع. وامتنع "حزب الله" و"حركة أمل" عن تسليم رئيس الوزراء المكلف أسماء وزرائه إلى الرئيس المكلف قبل حلّ عقدة تمثيل النواب السنة من خارج تيار المستقبل . وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد كلّف الحريري بتشكيل حكومة جديدة في 24 مايو الماضي بعد تسميته من قبل 111نائبا في المشاورات النيابية الملزمة، ولم يتم تشكيل حكومة جديدة حتى الآن.