أكد جاك روزين رئيس المؤتمر اليهودى الأمريكى ومؤيد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أن الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلى جوناثان بولارد والذى يقضى عقوبة السجن مدى الحياة داخل السجون الأمريكية أمر "حتمى". قال روزين فى تصريح لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية، أوردته على موقعها الإلكترونى: إن الإفراج عن بولارد قد يتم فى غضون الأعوام القادمة رغم تأكيدات الإدارة الأمريكية مؤخرا رفض مناقشة مسألة الإفراج عن بولارد. أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن تصريحات روزين، رئيس مجلس يهود العالم والموجود بإسرائيل حاليا لرئاسة المؤتمر الدولى للمحافظين، تأتى وسط تناقض جلى للرفض القوى لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمناقشة مسألة إطلاق سراح جوناثان بولارد. وقال روزين لهاآرتس: " فى الوقت الحالى، يبدو أنه سيتم إطلاق سراح بولارد فى غضون الأعوام القليلة المقبلة"، منوها إلى أن "هناك بعض الأسباب الفنية التى تم اخباره بها، إلا أننى أرى أن هناك حتمية بحدوث ذلك وخروج بولارد من السجون الأمريكية". وأضاف روزين: "لقد علمت هذه الأسباب الفنية إلا أننى لا أتذكرها حاليا، لكن مسألة العفو الرئاسى ليست جزءا من هذه الأسباب". وتابع أنه لن يتم الإفراج عن بولارد عقب الانتخابات الرئاسية فى واشنطن، "لكن من المحتمل أن يتم ذلك فى غضون سنوات قليلة مقبلة". وقالت الصحيفة إن توقعات روزين جاءت عقب مرور شهر تقريبا على الرسالة الخاصة التى أرسلها الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز إلى نظيره الأمريكى أوباما حثه فيها على دراسة مسألة منح العفو عن الجاسوس الإسرائيلى جوناثان بولارد والذى وجه إليه عام 1986 اتهاما بالتجسس لصالح إسرائيل. وأعادت هاآرتس إلى الأذهان ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية العام الماضى عن جو بايدن مستشار الرئيس الأمريكى أمام زعماء اليهود بأنه أكد أن إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلى المدان سيكون "على جثته"، غير أنه نفى أن يكون قد استخدم تلك العبارة تحديدا، لكن المغزى الحقيقى من ذلك أنه لن يتم الإفراج عن بولارد مهاما كانت الظروف. جدير بالذكر أن ناداف تامير المستشار السياسى للرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز كان قد أكد فى وقت سابق أن يهود الولاياتالمتحدةالأمريكية يتحملون جزءا من المسئولية فى عدم الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلى جوناثان بولارد، حيث إنهم لم يفعلوا ما يكفى للإفراج عنه. وكان البيت الأبيض قد أعلن عن عدم نية الرئيس الأمريكى باراك أوباما إطلاق سراح الجاسوس جوناثان بولارد وأن السياسة الأمريكية المتعلقة بهذا الموضوع لن تتغير. يذكر أن جوناثان بولارد (56 عاما) الذى عمل محللا في البحرية الأمريكية قد حكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 1987، بعد اتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل وقيامه خلال الفترة من مايو 1984 وحتى اعتقاله في نوفمبر 1،985 بتسليمها آلاف الوثائق "الدفاعية السرية" حول نشاطات التجسس الأمريكية، خاصة في الدول العربية. ومنحت تل أبيب جوناثان بولارد الجنسية الإسرائيلية فى 1995، واعترفت به للمرة الأولى كجاسوس "إسرائيلي" فى عام 1998.