قد يمهد سباق انتخابي مزدحم على مقاعد مجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية مسيسبي المعقل القوي للجمهوريين الساحة لأسابيع من الشكوك والترقب بشأن أي حزب سينتهي به الأمر إلى السيطرة على المجلس بعد انتخابات السادس من نوفمبر. ويتنافس اثنان من الجمهوريين ومثلهما من الديمقراطيين في انتخابات ذات طابع خاص لشغل مقعد السناتور الجمهوري المتقاعد ثاد كوكران للفترة المتبقية من ولايته. وبموجب قانون الولاية، إذا لم يحصل أحد المرشحين على 50 بالمئة من الأصوات، يدخل المرشحان الحاصلان على الترتيب الأول والثاني في جولة إعادة بغض النظر عن الانتماء الحزبي. وستجرى جولة الإعادة في هذه الحالة في السابع والعشرين من نوفمبر. وقالت ميليسا سكالان المتحدثة باسم عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري سيندي هايد- سميث، التي عينها حاكم ولاية مسيسبي الجمهوري لتحل محل كوكران مؤقتًا بعدما تقاعد في الأول من أبريل، إن "مسيسبي قد تكون العامل الحاسم في تحديد من سيسيطر على مجلس الشيوخ". ويواجه الديموقراطيون، الذين يسيطرون حاليًا على 49 مقعدًا من أصل 100 مقعد في الكونجرس، خريطة سياسية صعبة، حيث يدافعون عن مقاعد مجلس الشيوخ في عشر ولايات حصدها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات عام 2016. وتظهر استطلاعات الرأي أن السناتور هايد- سميث التي كانت ديمقراطية في السابق والتي رشحها ترامب، تحتل مركز الصدارة في السباق، بينما يحل الديمقراطي مايك إسبي في المركز الثاني ويحظى بما يكفي من التأييد للوصول إلى جولة الإعادة على ما يبدو. وإسبي عضو سابق في الكونجرس وكان وزيرًا للزراعة في إدارة كلينتون. ويأتي في المركز الثالث كريس ماكدانيال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية مسيسبي، وهو جمهوري محافظ، متفوقا بفارق كبير على الديمقراطي توبي بارتي الذي يحل في المركز الرابع.