قال عمرو موسى، المرشح لمنصب رئيس الجمهورية، إن الوطن وثورته في خطر، وعلى الرئيس القادم أن يقود تحالفاً وطنيا كبيرا لإنقاذ الوطن لإحداث التقدم. وتابع موسى "عندما أتقدم للترشح لرئاسة الجمهورية، فلست أتقدم لتبوء منصب، وإنما لقيادة أمة في خطر ودولة في أزمة، وأعلم تماماً إنها لن تكون نزهة، وإنها مسئولية كبرى تتطلب من المواطن الذي سوف يحملها أن يضع عصارة خبرته وخلاصة فكره ومختلف قدراته وجل نشاطه في خدمة مهمة مقدسة هي إنقاذ الوطن، وإعادة وضعه على الطريق نحو التقدم والرخاء، واستعادة الكرامة والاحترام. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي أقيم صباح اليوم السبت بديوان عمدة منطقة القرنة الأثرية غرب الأقصر، وحضره عدد كبير من الفلاحين والعاملين بالسياحة. وقال موسى إنه سيقوم بتأسيس بنك للفلاح بديلاً عن بنوك التنمية التي ساهمت في تردى أوضاع الفلاحين في مصر، وأنه في حالة نجاحه سيقوم بتنظيم ورش عمل تضم ملفات التعليم والصحة والزراعة والمواصلات، على أن يتم ذلك خلال 6 أشهر من فوزه بالمنصب الرئاسي. وأكد موسى، أن استغلال البعض للميدان لأهداف انتخابية ضيقة والتهجم على بعض المرشحين ظاهرة سلبية يجب متابعتها، مشيراً إلى أن فوضى الميدان أصبحت تهدد الثورة وكرامتها، وأضاف موسى يجب ألا يقع شباب الثورة الشرفاء ضحايا لمجموعات تسعى للهيمنة، وتحقيق مصالح ضيقة لا يتفق معها أغلبية المصريين. وأشار موسى خلال المؤتمر إلى أن مصر ستدخل في الأسابيع القليلة القادمة عصراً جديداً، هو عصر الجمهورية الثانية، وإنه سوف يعمل على أن تكون ديمقراطية دستورية، تقوم على مبادئ ثورة 25 يناير وتترجم أهدافها، وتستند إلى أصوات المواطنين، وتعبر حقاً وصدقاً عن توجه غالبيتهم، وتقدم على حركة تغيير ثورية فعالة، تعالج الخلل الكبير الذي أصاب الدولة بسبب التباس الأولويات وسوء الإدارة وضعف الهمة، وتحقق عنفوانا اقتصادياً يواجه العدو الأول "الفقر"، وتقدماً اجتماعيا إيجابياً وشاملاً. وتابع موسى قائلا "نعم نحن نطلق النفير لينهض العملاق المصري من جديد، ليحقق ذاته ويستعيد هيبته وكرامته ومكانته، ويعود عفياً إلى أمته العربية وقارته الإفريقية، وإطاره الإسلامي ومياهه المتوسطية". وتعهد موسى بالالتزام بأهداف الثورة في تمكين شعب مصر من كسر الدائرة المفرغة للأمية، والمرض والبطالة، وأن التزامه قاطع في رفض التفرقة بين المصريين بكل مضامينها ومظاهرها، ورفع راية المواطنة أساساً للحمة الوطنية المصرية، وفى المنع الحاسم للتمييز بين المصريين لأى سبب كان، وأن يشرع ذلك في الدستور ليكمله القانون الذي يحمى حرية المواطنين جميعاً وحقوقهم دون. كما تعهد موسى بأن يحقق طفرة في ملفات الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة والخدمات وباقي ملفات الحياة، وأوضح موسى أن المسئولية اليوم تتمثل في أن نتيح المجال السياسي للأجيال الشابة للتحرك نحو دوائر الحكم وكواليسه، وفي الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني، التي تتيح تراكم الخبرة السياسية، وإعداد جيل من القيادات الشابة