قال الدكتور أحمد فاروق، أستاذ الإدارة الرياضية بجامعة السلطان قابوس بعمان، إنه يجب أن تعمل كرة القدم المصرية علي تنفيذ مشروعات اكتشاف وممارسة للمواهب الكروية، حتي تتخطي نسبة الممارسة حاجز الثلاث ملايين ناشئ علي الأقل. وأضاف الدكتور فاروق، أن ذلك يأتي من خلال مشروع لتطوير كرة القدم المصرية في المدارس، الذي يهدف إلي زيادة قاعدة ممارسة اللعبة لتصل إلى ثلاثة ملايين ناشئ. وأوضح، أن كرة القدم تعود إلى المدارس بداية من دوري الفصول، إلي تكوين منتخبات المدارس، ودوري الإدارات والمناطق التعليمية، وبطولة الجمهورية للمدارس، لتفرز أبطالاً جددًا، يعلق عليهم مستقبل وآمال كرة القدم المصرية في النمو والاستقرار، كما أن عودة النادي المسائي إلى المدرسة لتدريب فرق كرة القدم، أصبح أحد الآمال الباقية لعودة كرة القدم للساحة العالمية. وكان الفيفا، اعتمد معيار اللاعبين المسجلين بالفيفا كأحد المعايير الدقيقة لإحصاء عدد لاعبي كرة القدم بالعالم، والذي تتصدرة ألمانيا، وترتيب الدول العربية في ذلك، جاء في المركز الأول الجزائر (203,900) لاعب، والمركز الثاني المغرب بواقع (165,016) لاعبًا، وفي المركز الثالث جاءت مصر بواقع (52,110) لاعبين مسجلين، والرابع جاءت تونس بواقع (51,829) لاعبًا مسجلًا في الفيفا، والمركز الخامس جاءت السودان بواقع (46,300) لاعب مسجل. وتشير هذه الإحصائيات، إلي أن حجم الممارسين من حجم الشريحة السنية التي يمكن أن تمارس كرة القدم هي (0.08%) من الشريحة السنية المستهدفة (0.17%)، في حين أن المعدلات التي يمارس بها النشء والشباب الألماني لكرة القدم تتخطي (58%) من الشريحة السنية المستهدفة لممارسة كرة القدم، ولن أتحدث هنا عن إحصائيات الممارسة في الصين أو اليابان. وأشار إلي أن قلة الاهتمام بالدوري المصري للجامعات، أدي إلي ضعف المسابقة في هذه الفترة العمرية التي تصقل فيها مواهب لاعبي كرة القدم، ولابد من اهتمام الدولة بها بضخ مزيد من التمويل اللازم لصقل المسابقة وزيادة مكافأتها، وتحويل دوري كرة القدم للجامعات لثاني دوري أهمية بعد الدوري الممتاز، وعودة فرق المشجعين بالجامعات، ومنتخب مصر لكرة القدم للجامعات، والعودة بقوة إلي بطولة العالم للجامعات في كرة القدم، والمنافسة علي كأسها، وهذا يعتبر سهلاً في ظل عودة الرياضة الجامعية لطبيعتها، وإعادة تطوير الاتحاد الرياضي المصري للجامعات. وشدد، علي أنه من الضروري أن تواصل الأندية تطوير بناء الأكاديميات والمدارس الخاصة لكرة القدم، لإعداد المزيد من اللاعبين، ودعوة المدربين الأجانب ذوي المستوى الرفيع لنشر مفهوم كرة القدم المتقدمة، والتركيز على تدريب اللاعبين الشباب، وتنظيم المزيد من المباريات لتوفير الفرص لهم لإظهار مواهبهم ومهاراتهم في الملاعب، مما يخلق أجواء جيدة لتطوير كرة القدم في مصر، بشرط أن تكون تكلفة هذه المدارس والأكاديميات في متناول الجميع، ولا تتطلب مبالغ مادية كبيرة تعجز معها المواهب في الانضمام إلي صفوف التدريب. وأوضح فاروق، أنه استكمالاً للمنظومة، على الأندية المصرية تسهيل مهمة اللاعبين في الاحتراف الخارجي، وعدم المبالغة في العائد المادي منهم، ومحاولة إنهاء صفقات الاحتراف في إطار تسعير حقيقي للاعب المصري، بهدف زيادة عدد اللاعبين المحترفين في الأندية الكبرى ليكون الناتج العام منتخبًا قوميًا قويًا قادرًا علي المنافسة، نأمل في بناء خطة لكرة القدم المصرية تهدف لوجود (1000) محترف مصري لكرة القدم بالخارج، وخصوصاً في الدوريات الأوربية، حيث يسهل ذلك جداً مهمة المنتخب الوطني في المنافسة العالمية. وأيضا، استكمال البنية الرياضية الأساسية لكرة القدم المصرية، التي بالرغم من خسارة مصر في الحصول علي أي صوت عند التقدم لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2010، إلا أن الجميع شهد بأن الملف الذي تم إعداده لذلك علي مستوي عال، وهنا، فإننا ندعو الدولة ليكون هذا الملف رغم مرور أكثر من (20) عام علي تنظيمه، أن يكون خطة للمنشآت الرياضية الإستادات، يبدأ تنفيذها فوراً، حيث نص الملف علي (4) مقترحات لإنشاء ستادات جديدة بمدينة (6) أكتوبر، يسع (65) ألف متفرج، وبورسعيد يسع (45) ألف متفرج، وستاد برج العرب يسع (80) ألف متفرج، والإسماعيلية الحربي الذي يسع (45) ألف متفرج. كما تتضمن (5) ستادات ستخضع للتجديد هي ستاد القاهرة الدولي ليسع (72) ألف متفرج، وستاد الكلية الحربية ليسع (45) ألف متفرج، وستاد المقاولون العرب ليسع (45) ألف متفرج، وستاد هيئة قناة السويس ليسع (45) ألف متفرج، وستاد السويس ليسع (45) ألف متفرج. بجانب القرية الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتجديد بعض ملاعب الممارسة العامة، وضرورة إشهار أندية رياضية متخصصة جديدة في كرة القدم فقط يسمح لها بالمشاركة في دوريات كرة القدم علي اختلاف مراحلها.