قالت مصلحة الطب الشرعي، إنها استقبلت 11 جثة مجهولة الهوية منذ بداية 2018. وجاءت الجثث، ل8 ذكور، و3 سيدات، حيث وضعت المشرحة وصفًا تفصيليًا عن حالة كل جثة تضمنت النوع والطول، ولون البشرة، ولون العينين، وكل الملابس التي ترتديها الجثة وألوانها، والعلامات المميزة لها سواء كانت وشمًا أو غيره، ورقم القضية. وبذلك يصل إجمالي الجثث مجهولة الهوية التي استقبلتها مصلحة الطب الشرعي، منذ 2017 حتى الآن إلى 73 جثة من بينها 15 جثة للإناث. وتبقى الجثة مجهولة الهوية في عهدة جهات رسمية، منذ بداية اكتشافها حتى إنهاء إجراءات دفنها، حيث تتناقلها مصلحة الطب الشرعي التابعة لوزارة العدل، والنيابة العامة، ووزارة الصحة، حتى تتواري تحت التراب، ويتم تسميتها بين خبراء الطب الشرعي باسم "المجاهيل". تبلغ مصلحة الطب الشرعي بمجرد استلامها جثة مجهولة، النيابة العامة باعتبارها محامي الشعب، لتبدأ في ممارسة جزءين من التحقيق؛ الأول قانوني يتمثل في محاولة التعرف على ملابسات واقعة الوفاة، والوصول إلى مرتكب الواقعة، واستدعاء الشهود، بينما يكون الجزء الآخر تحقيقًا فنيًّا لمعرفة سبب وفاة المجني عليه، وذلك بالتعاون مع رئيس مصلحة الطب الشرعي الذي يكلف طبيبًا من قسم الطب الميداني لإعداد تقرير الصفة التشريحية لمعرفة سبب وفاة المجني عليه سواء كان مقتولًا أو منتحرًا. ويتم إيداع الجثة المجهولة الهوية في أقرب مشرحة لها، على أن يسحب منها تحليل الحمض النووي "DNA"، والاحتفاظ به، وفي حال سؤال مواطن ما عن أي شخص مفقود من ذويه من الدرجة الأولى، يتم إجراء تحليل الحمض النووي له ومطابقته مع تحليل عينة الحمض النووي للجثة المجهولة؛ لاستبيان ما إذا كانت هناك صلة قرابة من عدمه. وفي حال عدم التوصل إلى أهل الجثة المجهولة الهوية يتم دفنها في أقرب مقبرة من مقابر الصدقة، ولا يوجد حصر لتلك الجثث، وإنما تختلف من يوم لآخر، ومن شهر لآخر، ومن سنة لأخرى.