استقبلت مصلحة الطب الشرعي بمنطقة زينهم بحي السيدة زينب في القاهرة 4 جثث مجهولة الهوية، على مدار آخر 30 يومًا. وجاءت الجثث الأربع لذكور، ووضعت المشرحة وصفًا تفصيليًا عن بيانات حالة كل جثة على حدة. وتضمنت البيانات: النوع والطول، ولون البشرة، ولون العينين، وكل الملابس التي ترتديها الجثة وألوانها، ورقم القضية، إضافة إلى صور لها لإمكان التعرف عليها. بيانات شاملة شملت تفاصيل الجثة الأولى أنها في "القضية رقم 3878 لسنة 2018 إداري الوراق، وهي لذكر في حوالي العقد الثالث من العمر بطول حوالي 175 سم، ويرتدي من الملابس تيشيرت نصف كم أبيض اللون، وبنطلون قماش أسود اللون، وفردتي شراب أبيض اللون، وكوتشي أبيض اللون". وتضمنت بيانات الجثة الثانية أنها في "القضية رقم 2497 لسنة 2018 إداري الوايلي، وهي لذكر في حوالي العقد الرابع من العمر، ويرتدي من الملابس قميصًا بكم، وياقة سوداء اللون، وتيشيرت نصف كم، وبنطلون جينز أزرق اللون، وشرابا أخضر اللون". أما الجثة الثالثة، فهي في "القضية رقم 4065 لسنة 2018 إداري الوراق، وهي لذكر في حوالي العقد الثالث من العمر، بطول حوالي 170 سم، ويرتدي من الملابس تيشيرت حمالات أسود وبنطلون جينز أزرق اللون". فيما حملت بيانات الجثة الرابعة أنها في "القضية رقم 8442 لسنة 2018، وهي لذكر في حوالي العقد الخامس من العمر، بطول حوالي 165 سم، ويرتدي من الملابس تيشيرت نصف كم بألوان بيج وأحمر وأسود، وبنطلون قماش أبيض اللون". دورة معتادة تبقى الجثة المجهولة الهوية في عهدة جهات رسمية، منذ بداية اكتشافها حتى إنهاء إجراءات دفنها، حيث تتناقلها مصلحة الطب الشرعي التابعة لوزارة العدل، والنيابة العامة، ووزارة الصحة، حتى توارى تحت التراب، ويتم تسميتها بين خبراء الطب الشرعي باسم "المجاهيل". وتبلغ مصلحة الطب الشرعي بمجرد تسلمها جثة مجهولة، النيابة العامة باعتبارها محامي الشعب، لتبدأ في ممارسة جزءين من التحقيق؛ الأول قانوني يتمثل في محاولة التعرف على ملابسات واقعة الوفاة، والوصول إلى مرتكب الواقعة، واستدعاء الشهود، بينما يكون الجزء الآخر تحقيقًا فنيًّا لمعرفة سبب وفاة المجني عليه، وذلك بالتعاون مع رئيس مصلحة الطب الشرعي الذي يكلف طبيبًا من قسم الطب الميداني لإعداد تقرير الصفة التشريحية لمعرفة سبب وفاة المجني عليه سواء كان مقتولًا أو منتحرًا. ويتم إيداع الجثة المجهولة الهوية في أقرب مشرحة لها، على أن يسحب منها تحليل الحمض النووي "DNA"، والاحتفاظ به، وفي حال سؤال مواطن ما عن أي شخص مفقود من ذويه من الدرجة الأولى، يتم إجراء تحليل الحمض النووي له ومطابقته مع تحليل عينة الحمض النووي للجثة المجهولة؛ لاستبيان ما إذا كانت هناك صلة قرابة من عدمه. وفي حال عدم التوصل إلى أهل الجثة المجهولة الهوية يتم دفنها في أقرب مقبرة من مقابر الصدقة، ولا يوجد حصر لتلك الجثث.