انتقد وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس الصين، بشأن إجراءاتها الأخيرة في بحر الصين الجنوبي اليوم السبت، ووصف خطوات بكين بأنها "ترهيب وإكراه"، مع التأكيد على التزام الولاياتالمتحدة بدورها في المنطقة. وقد أدلى ماتيس بهذه التعليقات في خطاب في "حوار شانغريلا"، وهو قمة أمنية سنوية يحضرها رؤساء الدول ووزراء الدفاع وكبار المسئولين العسكريين لمناقشة قضايا الأمن والدفاع في آسيا والمحيط الهادئ. وقال ماتيس إن "سياسة الصين في بحر الصين الجنوبي تقف في تناقض صارخ مع الانفتاح الذي تبشر به إستراتيجيتنا. وتشكك في أهداف الصين الأوسع". وتابع ماتيس: "على الرغم من ادعاءات الصين عكس ذلك، فإن وضع أنظمة التسليح تلك، مرتبط مباشرة بالاستخدام العسكري لغرض الترهيب والإكراه"، في إشارة إلى نشر صواريخ مضادة للسفن وصواريخ أرض جو وصواريخ تشويش إلكترونية، وفي الآونة الأخيرة، هبوط طائرة قاذفة في جزيرة وودي. وتتنافس الصين مع ستة بلدان أخرى على السيادة على بحر الصين الجنوبي. وجاءت كلمة ماتيس في ظل تصاعد التوتر بين واشنطنوبكين. وتحركت الصين مؤخرا لتعزيز مطالبتها بالسيادة على الإقليم عن طريق إرسال سفن حربية لتحدي سفينتين تابعتين للبحرية الأمريكية كانتا قد أبحرتا عبر المياه التي تدعي الصين أنها تابعة لها. وبحسب ما ورد، فقد نشرت واشنطن السفينتين لتحدي ما ترى أنه انتهاك الصين لحرية الملاحة في المياه المتنازع عليها. ووقع الحادث أيضا بعد أيام فقط من قيام الولاياتالمتحدة باستبعاد الصين من مناورة بحرية استضافتها. وأكدت الصين أن نواياها في بحر الصين الجنوبي سلمية، وأنها لا تريد سوى حماية مواطنيها ومصالحها الاقتصادية. ويعقد "حوار شانغريلا" قبيل اجتماع طال انتظاره بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، والذي من المقرر أن يعقد في سنغافورة في 12 يونيو. وتطرق ماتيس باختصار إلى القمة بين ترامب وكيم، والتي أكد البيت الأبيض قبل ساعات أنها ستعقد في الموعد المقرر لها. وقال ماتيس إن المحادثات بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية هي جهد دبلوماسي هدفه النهائي هو "نزع الأسلحة النووية الكورية بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه".