أكد الدكتور السيد عبد الستار المليجى، عضو مجلس شوري الإخوان المسلمون السابق، أن قرار ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية كان مستبعدا من مجلس شورى الجماعة في الأساس بالتصويت الأول ولم يحصل على النسبة المرجوه إلا في التصويت الثالث، وتم إلزام الناس بالتصويت على ترشيحه، فهذا يعنى أن قاعدة الإخوان لم تكن ترغب في ترشيح الشاطر، وهناك الأفضل منه بجماعة الإخوان. وأضاف المليجى خلال لقائه ببرنامج "بلدنا بالمصرى" على قناة "أون تى فى" مساء أمس الخميس أن هناك تداخلا كبيرا بين أموال الجماعة والشاطر، حيث يقوم الأخير- على حد قوله - بإدارة اشتراكات وتبرعات الجماعة التى تأتيها من شخصيات ودول عربية وأجنبية. أكد المليجى أن الشاطر ليس رجل أعمال وإنما يعمل بأموال لم يتعب فيه، كما أنه لا توجد لديه شركات أو مصانع، ف"سراج" و"سلسبيل" لا علاقة لها بخيرت الشاطر، فقد يكون هو الذى منحها المال الخاص بالإخوان، وإنما ليست ملكاً له. وأشار المليجى إلى أن الشاطر خرج من مصر عام 1981 قبل اغتيال السادات مع مجموعة كبيرة أفلتت من اعتقالات 4 سبتمبر وكان من ضمن الشباب الذين خرجوا للبحث عن العمل، وعاد 1987، ولم يعرف له أعمال فى هذه الفترة. وأوضح أن شركة "سلسبيل" هى فرع من شركة ببريطانيا يديرها المهندس أحمد عبد المجيد، وهى متخصصة فى الحاسبات، ووجدت بمصر لتكون غطاء قانونيا يجمع بين الشاطر والمجموعة التى شكلها فى لندن، وقانت بجمع المعلومات عن الإخوان دون علم عمر التلمسانى المرشد الأسبق أو الجماعة، حيث إنها كان متخصصة فى المعلومات والنظم. أكد المليجي أن هناك تأكيدات بخصوص إرسال قطر مساعدت الإخوان فى الانتخابات البرلمانية بنحو 95 مليون دولار، ولكن يصعب إثبات ذلك لعدم وجود ميزانية أو حسابات أو أوراق رسمية للجماعة. أوضح المليجي أن رأس مال الجماعة يتكون من الاشتراكات والتبرعات الخارجية والدولية.