سادت حالة من الذعر بين أولياء أمور طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية بمدينة دهب بجنوبسيناء، وذلك لانتشار مرض يشبه الجدري. و اتهم أولياء أمور بعض الطلبة، مسئولي مديرية الصحة بالتقصير في علاج أبنائهم من المرض، ما أدى لانتشاره بين طلاب المدارس خصوصا أن المرض يشبه الجدري، والذي انتقل للطلاب نتيجة عدوى انتشرت من أحد الأشخاص بمنطقة العصلة بدهب. وقال العاملون بمدرسة على بن أبى طالب الابتدائية، والتى انتشر المرض وبسرعة فائقة بين طلابها، إن المرض انتشر بسرعة وتم إبلاغ مديرية الصحة لتتخذ الإجراءات الوقائية ضد المرض خصوصا أنه غير معروف لدينا ويشبه مرض الجدري. وأكد الدكتور إبراهيم عطية، مدير إدارة الطب الوقائي بمديرية الصحة بالمحافظة، أن المرض هو "الجديري المائي الكاذب" وليس مرض الجدري المعروف وله الأعراض نفسها لكنه ليس خطيرا ولا يسبب حالات وفاة ويطلق عليه البدو "الحمبوحان" أو جدرى الفراخ، مشيرا إلى أنه يجب عزل الأطفال الذين يصابون به حتى لا تنتقل العدوى للأصحاء منهم. وأوضح عطية أن أعداد الحالات المصابة 17 فقط موزعون على مدرستي على بن أبى طالب ومدرسة فاطمة الزهراء الابتدائية والإعدادية بمنطقة المسبط بالإضافة لأحد المعاهد الأزهرية، وأن المرض سريع الانتقال من الشخص المصاب للسليم ومن أعراضه ارتفاع فى درجة الحرارة، والتي تصل من 37.5 درجة إلى 38.5 درجة يصاحبها بعض الفقاقيع المائية فى مناطق مختلفة من الجسم ذات اللون الأحمر وينتشر بسرعة فائقة نتيجة لعمليات "الهرش". وأوضح عطية أن من أسباب الإصابة بفيروس الجديري المائي، ارتفاع درجة الحرارة وعدم وجود التهوية الكافية داخل الفصول الدراسية وتجمعات الطلاب، وإنه للحد من انتشار المرض بين الطلاب تم تشكيل لجنة من إدارة الطب الوقائي بمديرية الصحة لتوقيع الكشف الطبى على الطلاب المصابين وصرف العلاج اللازم ومنحهم إجازة. وأضاف أنه تم علاج 12 حالة وباقي 5 حالات فقط يجرى علاجها.