تواصلت أزمة نقص السولار والبنزين فى محافظة الفيوم، وأغلقت بعض محطات الوقود أبوابها أمام المواطنين، بينما امتدت طوابير طويلة تصل إلى أكثر من كيلو متر أمام عدد من محطات الوقود بمدينة الفيوم، وتوقفت حركة السير تماما فى عدد كبير من شوارع المدينة. كما نشبت العديد من المشاجرات بين المواطنين داخل محطات الوقود للحصول على البنزين والسولار، وألقت تلك الأزمة بظلالها على تعريفة الأجرة بالفيوم، حيث قام عدد من سائقي التاكسي، و"الميكروباص" برفع التعريفة، وامتنع عدد آخر من السائقين عن العمل خوفا من نفاد السولار فى سياراتهم فى ظل الأزمة الخانقة التي تعاني منها المحافظة. ويؤكد بعض أصحاب محطات الوقود بمدينة الفيوم أن كميات البنزين التي تأتى للمحافظة قليلة ولا تتناسب مع نسبة الاستهلاك، وخاصة بنزين 80 و90 وهما الأكثر استهلاكا نظرا لأسعارهما المقبولة مقارنة بأنواع الوقود الأخرى. كما انتشرت السوق السوداء لبيع البنزين بأسعار مرتفعة جدا واستغلال الأزمة الحالية، كما أكد عدد من المواطنين أن بعض محطات الوقود تخالف التعليمات الخاصة بالتموين ووزارة البترول، ويقومون بتعبئة "الجراكن" لعدد من المواطنين وغالبا ما تباع تلك "الجراكن" فى السوق السوداء. وأكد عدد من أصحاب سيارات التاكسي أنهم يقفون لساعات أمام محطات البنزين لذلك يجب أن ترتفع الأجرة قليلا حتى نعوض هذا الوقت الذي أهدر فى الوقوف لتمويل السيارة بالوقود. كما يعانى المزارعون من تعطل أعمالهم وتعرض محاصيلهم الزراعية للتلف، وذلك بسبب نقص السولار وتوقف الجرارات الزراعية، وماكينات الحرث.