وافق الدكتور كمال الجنزوري، على طلب نواب مجلسي الشعب والشورى عن محافظة المنيا بأن تكون هناك حصة للمحافظة من المشروعات الاستثمارية المقامة على أراضيها، تخصص لمشروعات التنمية فيها. كما وافق أيضا على استثناء بعض مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي التي تم الانتهاء منها بنسبة 70% لتوفير اعتمادات مالية لاستكمالها. ووجه الجنزوري بتلبية كل مطالب أبناء المنيا ومنها رفع مستوى الخدمة والأجهزة بالمستشفيات خاصة أجهزة الغسيل الكلوي لتحسين الرعاية الصحية بالمحافظة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الدكتور الجنزوري، بمكتبه اليوم وبحضور نواب مجلسي الشعب والشورى عن محافظة المنيا ووزراء التخطيط والتعاون الدولي والري والزراعة والإسكان ومحافظ المنيا ورئيس هيئة التنمية الصناعية ورئيس هيئة الرقابة على الصادرات والواردات. وصرحت السيدة فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، بأن رئيس مجلس الوزراء وافق خلال الاجتماع على الاستجابة لجميع المطالب التي طرحها النواب وتمس المشكلات التي يعاني منها أبناء المنيا في حياتهم اليومية في العاصمة والمراكز والقرى مثل تطوير شبكات مياه الشرب والصرف الصحي وتوفير الوحدات السكنية وتقنين الأوضاع الزراعية وتشغيل المخابز المليونية المتوقفة وعددها ثلاثة، وتوفير رغيف الخبز بمواصفات جيدة وضخ مزيد من الاستثمارات للإقامة مشروعات متنوعة توفر فرص العمل لأبنائها، إلى جانب توفير البوتاجاز والسولار ورصف الطرق وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية. وقال وزير الإسكان الدكتوزر فتحي البرادعي وزير الإسكان إنه يجرى حاليا إجراء التعديلات المطلوبة في المخطط الإستراتيجي لمحافظة المنيا والتي طلبها أبناؤها حتى يتسنى الانتهاء منه قريبا، كما تم الاتفاق على توفير الاعتمادات المالية لاستكمال مشروعات المياه والصرف الصحي التي قاربت على الانتهاء في مراكز وقرى الشيخ مسعود وبني حسن ودير مواس والعدوة وأبو قرقاص وغيرها من المراكز والقرى على أن تنتهي قبل ناهاية العام الحالي. وفيما يتعلق بالمشروعات الإسكانية بالمحافظة قال البرادعي إنه جار تسليم 8470 وحدة سكنية في عدد من المراكز كما يجرى العمل علي الانتهاء من 4514 وحدة خرى قبل إنتهاء العام الحالي منها 1270 وحدة في القرى الأكثر احتياجا. ومن جانبه قال وزير الري الدكتور هشام قنديل، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع أنه تم الاتفاق على حل مشكلات الري التي يعانى منها المزارعون بالمحافظة وتحسين شبكات الري، حيث إن المنيا من المحافظات الزراعية المهمة ويوجد فيها 600 ألف فدان يزرع منها 264 ألف فدان بالقمح بزيادة 47 ألفا عن العام الماضي، مشيرا إلى أنه من بين المشكلات التي طرحت وجود أراضٍ مخالفة لقواعد الري حيث تم تخصيص الري المطور لها وتحولت إلى الري بالغمر مما يضع أعباء على الشبكة وتقرر اتخاذ إجراءات عاجلة خلال هذا الموسم لحل كل مشكلات الري. وأشار قنديل، إلى أنه من بين الإجراءات إقامة محطات خلط مياه الصرف الزراعي بمياه النيل لإعادة استخدامها وحفر بعض الآبار الارتوازية التي تسهم في حل مشكلات الترع، وإصلاح كابلات الكهرباء التي سرقت من الآبار، وتحسين أوضاع المصارف الزراعية التي تصب في النيل وتوفيق أوضاع المصانع التي تصرف مخلفاتها في النيل، وحل مشكلة التعديات على المجاري المائية. وأكد اللواء سراج الدين الروبي، محافظ المنيا، أن هذا القاء مع رئيس مجلس الوزراء ليس هدفه تصدير المشكلات المحلية إلى الحكومة ولكنه جاء بغرض طرح بعض الرؤى التي يرددها رجل الشارع المنياوي، وأشاد بسرعة استجابة الجنزوري لمطالب ابناء المحافظة. وقال الروبي: إننا جميعا في قارب واحد ومن بينها إعطاء استثناء من الارتفاعات للمباني في بعض المناطق تيسيرا على المواطنين، موضحا أن هذه الخطوة تتوافق مع القانون، إلى جانب الموافقة على الإسراع باستكمال المشروعات المتوقفة وتخصصي اعتمادات مالية لها، كما أشاد بموقف النواب البرلمانيين الذين تبنوا مطالب ومشكلات أبناء المحافظة. وفيا يتعلق بالتنمية السياحية أوضح الروبي أن المنيا من المحافظات السياحية المهمة وهناك مشروعات فندقية يجرى العمل على تنفيذها وتطوير للمواقع السياحية ومن بينها تل العمارنة والمتحف الأتوني الذي تم إنفاق ملايين الجنيهات في تشييده وتوقف العمل فيه عام 2004 ويحتاج إلى 50 مليون جنيه لاستكماله. وأوضح الروبي، أنه تقرر إدراج تكلفة استكمال المشروع في الخطة الاستثمارية الجديدة لوزارة الآثار، ومواجهة حوادث سرقة الآثار والتنقيب عنها بشكل غير مشروع، إلى جانب إقامة المراسي النيلية لاستقبال البواخر السياحية، وفي هذا الصدد أعلنت السيدة أبو النجا أن وزير السياحة بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستئناف الرحلات النيلية من القاهرة حتى أسوان تشجيعا لحركة السياحة. وردا على سؤال بشأن جهود المحافظة للتصدي لمرض الحمى القلاعية قال المحافظ: إن المنيا تتميز بغنى الثروة الحيوانية إذ يوجد بها نصف مليون رأس من الأبقار والجاموس لم ينفق منها سوى 13 رأسا بفضل الإجراءات السريعة التي نفذتها المحافظة ومن بينها تحرك المديرية البيطرية بالتحصين والعلاج والكشف عن مظاهر المرض، وتم تدعيم المديرية بأسطول من السيارات لتسهيل انتقال الأطباء البيطريين إلى الحقول والمزارع ، وتوعية المربين من خلال وضع شاشات عرض في مناطق متفرقة توضح أساليب التعرف على المرض والوقاية وكيفية التخلص من الحيوانات النافقة وشراءالأدوية بالأمر المباشر. وقال رئيس هيئة التنمية الصناعية المهندس إسماعيل النجدي: إنه تقرر تأهيل المناطق الصناعية بالمنيا دعما للاستثمار، خاصة منطقة مطاي شرق بتكلفة 58 مليون جنيه، وإقامة مصنعين للأسمنت يوفران خمسة آلاف فرصة عمل وأربعة مصانع للجبس والمشغولات المعدنية والطوب توفر ثلاثة آلاف فرصة عمل مع دراسة إقامة مصنعين للسيراميك وواحد للإلكترونيات باعتباره من المشروعات كثيفة العمالة.