أكد بشير الكبتي، المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بليبيا، أن جماعته لا تطمع بالتفرد أو الاستئثار بالسلطة وإنما تطمح للفوز بها مع غيرها من أبناء ليبيا الشرفاء، نافيًا تبعية جماعته أو حصولها على أي دعم من قطر أو الولاياتالمتحدة. ونفى الكبتي أن تكون جماعته قد خالفت قرارتها السابقة بعدم تأسيس حزب سياسي خاص بها، وقال "حزب العدالة والبناء الذي أعلن تأسيسه مؤخرًا هو حزب سياسي وطني ذو مرجعية إسلامية، ولا يعتبر كما يتردد الذراع السياسية لإخوان ليبيا لأن من دخله من الجماعة دخلوه كأفراد يمثلون أنفسهم لا الجماعة". واستبعد الكبتي احتمال تصارع التيارات الإسلامية على السلطة بالبلاد مستقبلًا خاصة بين الإخوان والسلفيين، وقال "هذا لن يحدث بإذن الله ونحن علاقتنا طيبة مع الجميع". وأكد الكبتي رفضه لما طرح مؤخرًا من إعلان برقة إقليمًا فيدراليًا، مشددًا "الذين قرروا ذلك يعبرون عن أنفسهم لا عن الشعب الليبي.. هذا مشروع تقسيمي لوحدة البلاد سيتم تنفيذه على مراحل". وتابع "الحل لعلاج قضايا التهميش لبعض الأقاليم يكمن في وجود حكم محلي لا مركزي ولا يكون بالانفصال عن الدولة بموارد الإقليم وراء تلك الخطوة وخاصة من أنصار معمر القذافي". وحول شكل الدولة التي يسعى الإخوان من خلال عملهم السياسي لتأسيسها وهل ستكون دولة دينية بحتة أم دولة يفصل فيها الدين عن القرار السياسي، قال الكبتي "نريد دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية لا تقيد فيها الحريات من قبلنا كما يزعم ويردد البعض عنا بل ترحيب وانفتاح بكل ما فيه فائدة للمواطن والوطن في مجالات الثقافة والمعرفة والآداب والفنون". ونفى الكبتي تبعيته أوحصوله وجماعته علي أي دعم مالي من أي دولة تسعى لتحقيق مصالح خاصة بها بليبيا، وقال "الاتهام بالعمالة والحصول على الدعم من قطر أو الولاياتالمتحدة لا محل له من الصحة، نحن نثمن ونحيي الدور الإنساني لدولة قطر التي وقفت مع الشعب الليبي في معاناته وهذا فضل لا ينسى لها، لكن ليس لنا علاقة رسمية أو غير رسمية لا مع قطر أو الولاياتالمتحدة، لقد عشت بالأخيرة مدة طويلة من حياتي، ولكن كان هذا بفعل تهجير نظام القذافي لنا لا برغبتنا".