فازت شخصيات وهيئات من الجزائر ومصر وسوريا والإمارات وقطر بالفئات المختلفة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر في دورتها الرابعة 2012، وقام سمو الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، بتكريم الفائزين بالجائزة صباح الأحد الحادي عشر من شهر مارس في احتفالية كبيرة بقصر الإمارات في العاصمة أبوظبي. حضر الاحتفالية عدد من وزراء الزراعة العرب والسفراء، إضافة إلى رؤساء المنظمات الإقليمية والدولية وعدد كبير من الباحثين والمهتمين بشجرة نخيل التمر وأعضاء اللجنة العلمية والفائزين والمكرمين. وقد فاز بفئات الجائزة المختلفة كل من: الدكتور أحمد سيف محمد الفلاسي من دولة الإمارات عن فئة أفضل شخصية متميزة، وعن فئة أفضل مشروع تنموي تم تكريم الفائز بالمركز الأول مركز خدمات المزارعين بجهاز ابوظبي للرقابة الغذائية من دولة الإمارات، والفائز بالمركز الثاني بلدية مدينة العين. وعن فئة أفضل تقنية، تم تكريم الفائز بالمركز الأول عبدالحميد دجفيل من الجزائر، والفائز بالمركز الثاني الدكتور نذير حسين من دولة قطر، وعن فئة المنتجين المتميزين تم حجب الجائزة عن المركز الأول في حين فاز بالمركز الثاني بالتساوي بين السيد أحمد علي سلمان المزروعي والسيد منصور علي سلمان محمد المزروعي من دولة الإمارات. وعن فئة البحوث المتميزة تم تكريم الفائز بالمركز الأول المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والأراضي القاحلة (ايكاردا) من سورية، وفاز بالمركز الثاني الدكتورة سحر يوسف محمد العقبي من مصر. وشهد الحفل كذلك تكريم بعض الشخصيات على جهودهم المتميزة ودورهم المؤثر في خدمة شجرة نخيل التمر والعاملين في قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى المنطقة والعالم وعلى رأسهم الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم وزير الزراعة في المملكة العربية السعودية والشيخ هلال سالم الخليلي وزير الزراعة السابق في سلطنة عمان، ، ومحمد إبراهيم عبيد الله وعبد الله الشامسي من دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد الشيخ نهيان مبارك آل نهيان في كلمته التي ألقاها في حفل التكريم أن الجائزة على الرغم من تاريخها القصير أصبحت رائدة عالمياً وعلامة مضيئة في مجال نخيل التمر، ولها دور كبير في بثّ الحيوية والنشاط، في جهود البحث والتطوير بين الباحثين والمزارعين، كما تسهم في تنمية المعارف ونشر نتائج الدراسات والتجارب على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. وصرحت الدكتورة سحر العقبي، الفائزة الثانية فئة البحوث والدرسات والمتخصصة بالكيمياء الحيوية والتغذية بالمركز القومي للبحوث بجمهورية مصر العربية، بأن الدراسة الفائزة تختص بتحضير مركبات ذات فوائد صحية وبيولوجية من التمر والنواة سواء كانت هذه المركبات في شكل دوائي او غذائي وذلك للمساعدة في علاج الأمراض المزمنة مثل التهابات المفاصل وأمراض القلب والشرايين كما يمكن استخدامها كمكملات غذائية، كما أكدت الدكتورة سحر أن هذه الجائزة من شأنها تشجيع الباحثين على تكثيف جهودهم في مجال الدراسات حول التمر ونخيل التمر. أما بالنسبة للدكتور عبد الحميد دجفيل من جامعة بسكرةبالجزائر والفائز الأول فئة أفضل تقنية متميزة، فقد أوضح أن الابتكار الفائز عبارة عن فارزة آلية ذكية للتمر نضع بها عينات التمر فتصور خصائصها البصرية وتحفظها في ذاكرتها، ثم تسترجع المعلومات وتستخدمها في فرز الأنواع والألوان والأحجام المختلفة من التمر. لقد بدأ الدكتور دجفيل العمل على هذا الابتكار منذ عام 2008 بمختبر ليزيا بالجزائر، وبالتعاون مع مختبر فرنسي بمدينة ليل. لقد قام الباحثون الفائزون بجهود كبيرة في الدراسات والأبحاث، وبقي أن ترى أبحاثهم النور وتجد من المستثمرين من يتبنى تنفيذها بحيث تعود بالفائدة على المجتمعات.