أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو أن ضرب المواقع النووية الإيرانية يمكن أن يجري خلال شهور، مبينا أنه يفضل ممارسة الضغوط الدبلوماسية لوقف البرانامج النووي الإيراني. ونقلت صحيفة (هارتس) الإسرائيلية اليوم عن نيتانياهو القول “إننا لا نقف وفي يدنا ساعة توقيت والهجوم على إيران ليس قضية أيام أو حتى شهور ولكنه لن يصل بالتأكيد إلى سنوات" مشيرا إلى “أن النتيجة التي نريد تحقيقها هي ازالة التهديد الذي تشكله الأسلحة النووية التي في أيدي إيران". وبحسب الصحيفة فقد شارك نيتانياهو الليلة الماضية في ثلاث مقابلات صحفية منفصلة لثلاث محطات تليفزيون إسرائيلية وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة منذ عودته من واشنطن في بداية هذا الأسبوع ولقائه الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقالت الصحيفة: إن هذه المقابلات الثلاث والتي بثت محطات التليفزيون مقتطفات قليلة منها سوف تبث على الهواء كاملة خلال الليلة المقبلة. وعبر نيتانياهو عن أمله في “ألا تكون هناك حرب" وأن تنجح الضغوط الدولية التي تمارس على إيران في وقف برنامجها النووي. وقال إن خياره المفضل هو أن تقوم إيران بوقف برنامجها النووي وأن تعمل على تفكيك منشأة تخصيب اليورانيوم التي أقيمت تحت الأرض في مكان قريب من مدينة قم، مشيرا إلى “أن حدوث هذا سيجعلني الأكثر سعادة وكل مواطن في إسرائيل سيكون كذلك". من جانبه، أكد رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية "الموساد" السابق مئير دغان أنه لا يعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت الإذاعة العبرية صباح اليوم عن دغان قوله “إن النظام الإيراني الحاكم هو نظام عقلاني ولكن ليس كما نحن تماما" مشيرا إلى “أن عقلانية هؤلاء في إيران كانت تختلف عن تلك التي يفكر بها هؤلاء في الغرب". ورأى “أن الإيرانيين يفكرون ويأخذون بعين الاعتبار كل الآثار المترتبة على ما يقومون به وهم يعلمون بأنهم سيدفعون ثمنا باهضا لما يمكن أن يقدموا عليه". يذكر أن دغان والذي شغل قيادة جهاز الموساد معروف في إسرائيل وإلى حد بعيد بأنه على خلاف واضح مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نيتانياهو بشأن كيفية العمل ازاء الملف النووي الإيراني. وعبر المسئول الأمني الإسرائيلي السابق عن اعتقاده “بأن الإيرانيين وإذا ما شعروا بأنهم سيدفعون ثمنا باهضا فإنهم وعند هذه النقطة سيصبحون أكثر حذرا إزاء مشروعهم" مشيرا إلى “أنهم لا يبدون في عجلة من أمرهم". وقال “لا اعتقد بأنه يتوجب على إسرائيل ضرب الصناعات النووية الإيرانية في أي وقت قريب" مشيرا إلى “ان هجوما كهذا يجب أن يشمل ضرب عدد كبير من الأهداف في إيران". وكانت انباء ترددت قبل نحو شهرين في إسرائيل أكدت أن نيتانياهو غضب من رئيس الموساد المنتهية ولايته دغان ووبخه على تصريحات ادلى بها في ذلك الحين أكد فيها “أن إيران لن تتمكن من حيازة قنبلة نووية أولى قبل عام 2015′′. واعتبر نتنياهو تصريحات دغان هذه والتي ألمح فيها إلى أن إسرائيل تنفذ عمليات سرية لمنع تطوير سلاح نووي إيران “انه الحق باطلاقها ضررا بجهود إسرائيل لدى المجتمع الدولي لمحاربة البرنامج النووي الايراني". ورأى دغان في ذلك الحين “أن هجوما عسكريا ضد المنشآت النووية الإيرانية سيشكل خطرا على المنطقة ولن يلغي البرنامج النووي وأنه من الأفضل شن حرب سرية ضد البرنامج".