أعلنت مشيخة الطريقة العزمية، تأسيس رابطة تضم مشايخ الطرق الصوفية وأعضاء نقابة الأشراف وممثلين عن الطوائف المسيحية والقبطية وائتلافات شباب الثورة تحت مسمى "الرابطة المصرية ". وشهد مقر الطريقة العزمية مؤتمرًا اليوم للإعلان عن اللائحة التنظيمية للرابطة، شارك الشيخ فوزي الزفزاف وكيل الأزهر السابق و15 شيخ طريقة صوفية وممثلين عن حزب التحرير المصري ونهضة مصر وعددا من رموز الأقباط والكنائس المصرية والائتلافات الثورية لاستعراض اللوائح المنظمة لعمل الرابطة وأهدافها. وقال الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية والمنسق العام للرابطة: إن تلك المبادرة تأتي انطلاقا من إيمان الصوفية بضرورة وحدة الكلمة والوقوف صفا واحدا للعمل لنجاح أي جهود وتلاقي الأفكار لتصب في النهاية في مصلحة مصر، والتصدي لبروز التيارات المتشددة التي تسعى إلى خلخلة النسيج الوطني، والمخططات التي تستهدف تقسيم مصر، والتصدي لاصابع الفتنة الممولة من الخارج والتي تبث فكرا متشددا ومغايرا وغريبا على المصريين. وتضم الرابطة في عضويتها مشايخ الطرق الصوفية وأعضاء نقابة الأشراف والشخصيات المعتدلة من المسلمين والمسيحيين وممثلين لبعض الحركات الاجتماعية والثورية والمثقفين من أجل طرح رؤية مستقبلية للتعايش المشترك داخل الوطن الواحد على أساس المواطنة وسيادة القانون والمساواة، ورفض التعصب والتصدي للتيارات المتشددة التي تحاول فرض هيمنتها على حرية المواطنين. كما تهدف الرابطة إلى متابعة ما يصدر عن مجلسي الشعب والشورى من قرارات والتعليق عليها إيجابا أو سلبا، ووضع المقترحات البديلة تجاه عددا من القضايا ووضع الحلول المناسبة لما يستجد من مشكلات وتشكيل لجنة تقصي حقائق من أعضاء الرابطة للوقوف على حقيقة أي حادث على الساحة المصرية والتفكير في حلول عاجلة للمشكلات التي تعاني منها مصر على الساحتين الداخلية والخارجية والقيام بمشروعات مشتركة بين المسلمين والمسيحيين. جاءت البنود واللائحة الأولية للرابطة المصرية في ختام اجتماعين متتاليين بمقر الطريقة العزمية عقدا بمشاركة مشايخ الطرق الصوفية ووكلاء الأزهر السابقين ونيافة الأنبا يوحنا قلته نائب البطريرك الكاثوليك والقمص مكاري يونان كاهن كنيسة المرقسية القديمة ، والقس سامح موريس كاهن كنيسة قصر الدوبارة. وتنص لائحة الرابطة المصرية على أن يكون مقرها العام مشيخة الطريقة العزمية ، وان تعقد اجتماعاتها بصفة دورية كل أسبوعين، واختيار ضم ممثلين عن كافة الأحزاب والقوى السياسية ، وتشكيل لجنة للحوار بين الأديان ودعم المشروعات الخدمية بالتعاون بين مقارات الطرق الصوفية بالمحافظات والكنائس القبطية.