أكد الشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية ورئيس التحالف الصوفي القبطي "الرابطة المصرية" أن هدف التحالف هو مواجهة التيار الديني المتشدد في الأساس ومواجهة الفتن الطائفية التى قد تنتج عن ممارسات هذا التيار على حد قوله. وقال أن فكرة إنشاء التحالف جاءت في أعقاب قيام عدد من الإخوان المسلمين والسلفيين بالاعتداء على بعض الأضرحة والكنائس فوجدنا أننا نحن الصوفية والمسيحيين مستهدفون من التيار الاسلامى المتشدد والغير واع" قائلا "نحن الصوفية لا نمثل قوة تستطيع مواجهة هذا التيار المتشدد وكذلك الأمر بالنسبة للمسيحيين ولكنا إذا تحالفنا مع بعضنا البعض فإننا سنمثل قوة تستطيع مواجهة هذا التيار ومن هنا جاءت فكرة التحالف".
يذكر أن الطريقة العزمية كانت قد طرحت منذ نحو عام مبادرة لتأسيس رابطة لمشايخ طرق صوفية وقساوسة ممثلين لكافة الكنائس القبطية وقد صاغ اللائحة الأولية لهذه الرابطة الشيخ فوزي الزفزاف وكيل الأزهر الأسبق.
وتضم الرابطة في عضويتها مشايخ الطرق الصوفية وأعضاء نقابة الأشراف والشخصيات المعتدلة من المسلمين والمسيحيين وممثلين لبعض الحركات الاجتماعية والثورية والمثقفين من أجل طرح رؤية مستقبلية للتعايش المشترك داخل الوطن الواحد على أساس المواطنة وسيادة القانون والمساواة ورفض التعصب والتصدي للتيارات المتشددة التي تحاول فرض هيمنتها على حرية المواطنين إضافة إلى التفكير في حلول عاجله للمشكلات التي تعانى منها مصر على الساحتين الداخلية والخارجية والقيام بمشروعات مشتركه بين المسلمين والمسيحيين.
وسبق الإعلان عن تدشين هذا التحالف هجوم أفراد ينتمون الى التيار السلفي على بعض الأضرحة الخاصة بالصوفية وكذلك اعتداء على بعض الكنائس.
ويوضح "اتصلنا بالكنيسة الأرثوذكسية ووقتها كان البابا شنودة مريضا فتأخر اتخاذ القرار بشأن موافقته على هذا التحالف وقبل وفاته بشهر اجتمعنا مع الأنبا دانيال راعى كنيسة المعادى الذي رحب بالفكرة إلا انه لم يستطع اتخاذ قرارا نظرا لمرض البابا شنودة إلا أن هناك من أبلغنا بان البابا شنودة يرحب بالفكرة".
ويشير إلى أن "أعضاء الرابطة اتفقوا على ممارسة جميع الحقوق السياسية فى الاعتراض واتخاذ المواقف بعيدا عن التظاهرات وغلق الشوارع والميادين على أن يكون اعتراضنا داخل المؤتمرات والقاعات بشكل حضاري".
واستبعد أبو العزايم "تحويل الرابطة المصرية إلى حزب سياسي مع مرور الوقت" مبررا ذلك بان "الحزب سيكون ممتلئا بالصراعات بين أعضائه على عكس الرابطة التى يجمع أعضائها وحدة الهدف والعمل بعيدا عن الصراع على المناصب".
ويشير إلى أن "هناك عددا من القيادات السياسية والحزبية انضمت إلى الرابطة مثل الدكتور محمد أبو الغار والدكتور حسام عيسى والأب هدية كامل والقس الدكتور سامح موريس والقس عزت شاكر".
ويوضح أن "الرابطة عقدت اجتماعات خلال الفترة الماضية أكدت فيها أن القانون يجب أن يكون فوق رئيس الجمهورية وليس العكس وان أحكام المحكمة يجب أن تحترم ولا تتغير إلا بحكم آخر وليس بقرار من الرئيس وطالبت بحل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور الإخوانية السلفية وان يستبدل أعضائها بعناصر إسلامية مصرية أصيلة".
ويؤكد أبو العزايم أن "هناك تمويل يحصل عليه الإخوان المسلمون والسلفيون من ثلاث دول هي قطر والسعودية والولايات المتحدةالأمريكية بهدف تنفيذ مخططات تصب فى مصلحة هذه الدول" موضحا أن "قطر هى العميلة الأولى لإسرائيل أما السعودية فبينها وبين مصر ثأر منذ أيام محمد على لذا فان تمويلها للجماعات السلفية والإخوان المسلمين لا يراد به خير بينما أمريكا لها مصالحها فى المنطقة التي تريد الحفاظ عليها من خلال تمويل جماعات تحافظ لها على مصالحها".