أكد بنك "كريدي أجريكول" التزامه بالاستمرار بالسوق المصرية، رغم التحديات التي تواجهه خلال العام الحالي، والمتمثلة في حالة الضبابية وغياب الرؤية التي قد تسود النصف الأول من عام 2011 على الأقل. وقال مجلس إدارة البنك، في تقرير له عن نتائج الأعمال، إن صافي الدخل انخفض خلال 2011 الماضي بسبب زيادة تكاليف المخاطر، كما تأثرت النفقات بمعدلات التضخم المرتفعة وزيادة المرتبات بنسبة 16%، بينما قفزت نسبة نمو القروض إلى الودائع بنسبة 6% لتبلغ 59% مقابل 53% بنهاية 2010، متأثرًا بانخفاض الودائع. وأضاف التقرير أن معظم التحديات التي ستواجه البنك مرتبطة أساسًا بالمخاطر، وفي حالة حدوث تدهور إضافي بالاقتصاد، فإن الأمر يتطلب إتباع خطة إستراتيجية لغرض التعامل مع التغيرات في هيكل المخاطر لكل من الشركات، وعلى مستوى البلاد بصفة عامة، وكنتيجة لذلك فإن الأمر قد يحتاج للمزيد من مخصصات القروض. وكشف التقرير تراجع صافي الربح قبل الضرائب ليبلغ 457.8 مليون جنيه بانخفاض قدره 17.5% عن 2011 وقد ساهم ارتفاع عبء الاضمحلال في الانخفاض بشكل جوهري، حيث ارتفع من 38.4 مليون جنيه مقابل 139.6 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة ذاتها، بسبب الأحداث التي مرت بها مصر ببداية 2011، حيث سجلت متأخرات قروض التجزئة ارتفاعًا ملحوظا الأمر الذي أدى لارتفاع مخصصات قروض التجزئة بقطاع الشركات والمشروعات المتوسط والصغيرة نتيجة إجراءات السياسة التحفظية التي اتخذها البنك بسبب عدم وضوح الظروف المحيطة ببيئة العمل. وأشار التقرير إلى اعتزام البنك افتتاح فرعين جديدين في الدقي والإسكندرية خلال عام 2012 الحالي، بجانب إدخال خدمات التوقيع الإلكتروني ل20 فرعًا خلال العام الحالي.