اعتراف إسرائيل بتفوق الأمن الفلسطيني في الضفة الغربية..ومبادرة السلام الجديدة التي طرحها نجل رابين.. والخوف من ابتعاد الإسرائيليين عن استخدام الأسماء اليهودية.. ثلاثة ملفات استأثرت بالعناوين البارزة للموضوعات الرئيسية بالصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم. وكالعادة كان للجانب العربي نصيب واهتمام كبيرين في وسائل الإعلام في تل أبيب، حيث اهتم موقع التليفزيون الإسرائيلي بالكلمة التي سيوجهها الفنان اللبناني وديع الصافي لمحبيه من المستوطنين. وقال الموقع في تقرير له: إن فرقة "بيات" الموسيقية الشهيرة ستحيي الليلة أمسية تكريمية ل"الصافي" في مستوطنة كابري بالجليل الغربي، وسيقوم الصافي بتوجيه كلمة عبر نظام الفيديو كونفرانس إلى الحاضرين في هذه الأمسية من المستوطنين المحبين لأغانيه. وأشار التلفزيون الإسرائيلي من خلال مراسله الصحفي العربي إلياس خوري إلى أن ما يقوم به الصافي يمثل إنجازا كبيرا خاصة إذا وضعنا في الحسبان أن الكثير من المستوطنين يحبونه كغيره من المطربين العرب سواء اللبنانيين أو المصريين بالتحديد، إلا أن توجيهه لكلمة عبر الفيديو كونفراس لمستوطنين في إسرائيل يعتبر حدثا مهما في مجال التعاون الفني بين العرب وإسرائيل خاصة وأن مستمعي الصافي ممن سيوجه لهم كلمته ليسوا بالإسرائيليين التقليديين ولكنهم من المستوطنين، وهي الفئة الاكثر تشددا وتطرفا في تل أبيب. ومن هذا الملف إلي ما طرحته صحيفة هاآرتس التي ذكرت في تقرير لها؛ أن قوات الجيش الإسرائيلي المتواجدة الآن بالضفة الغربية تقل بأكثر من 50 % عن عدد القوات التي تواجدت بالضفة الغربية أثناء الانتفاضة الثانية، وأرجعت ذلك إلى تحسن قدرة قوات الأمن الفلسطينية على إحباط الاعتداءات المسلحة التي تقوم بها بعض الجماعات الفلسطينية. وذكرت الصحيفة، أن قلة أعداد قوات الأمن الإسرائيلية بالضفةالغربية يعكس مدي سيطرة الفلسطينيين أمنيًا على الكثير من المناطق بالضفة الغربية، والأهم من ذلك أنهم يستطيعون السيطرة على أي عدد ممكن من المعتقلين الفلسطينيين في حال الإفراج عنهم، الأمر الذي رأت الصحيفةأنه يمثل دافعا للإفراج عن أي عدد تطالب به حركة حماس من أجل مبادلتهم بالجندي الأسير في غزة جلعاد شاليط. وإلي الملف الخاص بمبادرة السلام الجديدة التي طرحها يوفال، نجل رئيس الوزراءالراحل إسحاق رابين، وهي المبادرة التي سميت ب"مبادرة السلام الإسرائيلية". وتنص هذه المبادرة كما تقول صحيفة هاآرتس، على إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967، والقيام بسلسلة من عمليات تبادل الأراضي بين العرب واليهود والاقتراح بأن تكون القدس عاصمة لشعبين. وفيما يخص المسار السوري، اقترح يوفال أن يتم الانسحاب التدريجي من هضبة الجولان إلى حدود 67 مقابل السلام مع دمشق. ومن المنتظر أن يتم الترويج لهذا المقترح قريبا عن طريق لجنة إعلامية خاصة شكّلها يوفال بنفسه. ومن هذا الموضوع إلى ما نشرته صحيفة معاريف التي كشفت عن تفاصيل مبادرة جديدة في الكنيست تدعو النواب الذين لا يحملون أسماء عبرية إلى استبدال أسمائهم، وقالت الصحيفة إنه من المعيب تماما الآن أن يطلق الإسرائيليون أسماء غير يهودية على أبنائهم، وطالبت أعضاء الكنيست بالمبادرة بتسمية أبنائهم بأسماء توراتية لا سيما وأن هذه الظاهرة باتت تقلق الكثير من رجال الدين والحاخامات، حيث تنتشر أسماء مارك ومايكل وجون في الوقت الذي تنخفض فيه أسماء يهودا وأوري وتسفي ودافيد بين الإسرائيليين، الأمر الذي قد يؤدي إلى ما أسمته الصحيفة بضياع الهوية الوطنية اليهودية. وتواصلا للحديث عن العرب نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تقريرا عن انتقال اللاعب العربي جاد صرصور، لاعب فريق كفر قاسم، إلى فريق بيتار أرئيل، وهو أحد أكثر الفرق تطرفا وتشددا على الساحة الرياضية الإسرائيلية يتبع مستوطنة أرئيل بالضفة الغربية، وهي مستوطنة بنيت بصورة غير قانونية، الأمر الذي دفع بالكثير من العرب لمهاجمة اللاعب وصفقة انتقاله إلى أرئيل. أرئيل بدوره بادر وفي حوار للصحيفة إلى التأكيد على هويته العربية، زاعما أنه عربي وأن انتقاله لفريق إسرائيلي من المستوطنات يعتبر أمرا عاديا في عالم الاحتراف.