تبادل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو للإعلامية لميس الحديدى تعلن فيه على قناة "سي بي سي" عن ورود أنباء من مصلحة الضرائب العامة تفيد بتعرض مبنى مأمورية ضرائب قصر النيل وعابدين الذى يقع بالقرب من وزارة الداخلية بتقاطع شارع محمد محمود وشارع منصور للإعتداء والاقتحام مناشدة أجهزة الأمن والقوات المسلحة تأمين المبنى لافتين إلى أن التحذير من الاعتداء على المبنى جاء قبل تعرض المبنى فعليا للاعتداء وقبل نشوب الحريق فيه بنحو 4 ساعات مؤكدين أن الحديدى قد أذاعت الخبر قبل وقوع الحادث مما أثار موجة من الجدل والتساؤلات تحولت إلى هجوم على الحديدى والقناة التى سبق لها أن أذاعت على لسان الإعلامى خيرى رمضان نبأ حريق المجمع العلمى فى أحداث مجلس الوزراء قبل حدوثه أيضا . وبحسب النشطاء فإن الفيديو يدحض شكوك البعض حول إذاعة الخبر قبل تعرض المبنى للاعتداء ونشوب الحريق به نظرا لفارق التوقيت الواضح بين توقيت نشوب الحريق فى مبنى الضرائب وبين توقيت البث المباشر الذى كانت تبثه القناة وقت إذاعة الحديدى للخبر . أكد النشطاء أن تلك ليست المرة الأولى التى يتم الإعلان فيها على "سي بي سي" عن وقوع حادث اعتداء على مبنى حكومى فى ظل الاشتباكات الأخيرة كما سبق وتم الإعلان عن خبر حريق المجمع العلمى فى أحداث مجلس الوزراء متسائلين عن العلاقة بين تلك التسريبات حول الاعتداء على المبانى الحكومية والتى تحدث بالفعل بعد الاعلان عنها على القناة وبين من يقف خلف تلك الإعتداءات التى تهدف إلى تشويه الثوار وإلصاق تهم الإعتداء على المنشئات بهم أو على أقصي تقدير التكريس لكون أى تجمع سلمى للتعبير عن الرأى والاحتجاج على أى موقف من الضرورى أن ينتهى بعمليات تخريبية . وفى محاولة منهم لتحليل الموقف ربط النشطاء بين توقيت منع قناة الجزيرة مباشرة مصر من البث المباشر ، وبين بدء أنشطة البث المباشر للسي بي سي - الذى أتى فى نفس التوقيت تقريبا - والتي بلغت أوجها في محمد محمود وأحداث مجلس الوزراء متهمين القناة بأنها أداة للنظام السابق الذى استغل الإقبال الجماهيرى على الإعلام الخاص ليعيد انتاج أدواته بشكل مختلف للتأثير على الرأى العام عبر تغطيتها المستمرة واستخدامها من أجل إجهاض الثورة بعد أن فقد الإعلام الحكومى مصداقيته لدى الشارع فى ظل مطالبات عديدة بتطهير ماسبيرو ولجوء قطاع كبير من الشعب المصرى إلى قنوات الإعلام الخاص . طالب النشطاء بالتحقيق العاجل مع قناة "سي بي سي " والإعلامية لاميس الحديدى حول الإعلان عن خبر حريق مبنى الضرائب أمس قبل وقوعه ومع الإعلامى خيرى رمضان حول الاعلان عن خبر حرق المجمع العلمى قبل وقوعه أيضا مهددين بمقاطعة القناة وشن حملة عليها وبطبيعة الحال لم تخل تعليقاتهم حول الأمر من السخرية التى انتقدوا فيها القناة والحديدى مثل : " للمرة الثانية تثبت قناة (سي بي سي) انه مكشوف عنها الحجاب وتذيع نبأ حريق مبنى الضرائب قبل نشوب النار فعليا باربع ساعات" ، " العارفه بالله لميس الحديدي تعلن حرق مبني مصلحة الضرائب قبل اندلاع الحريق ب4 ساعات !!!وكان قبلها سيدي العارف بالله خيري رمضان اعلن عن حرق المجمع العلمي قبل حدوثة ب24 ساعة مدد يا اسيادنا مدد" ، " قناة سي بي سي تعلن نبأ إحتراق مبنى الضرائب العقارية قبل حدوثه بساعات لذا نقترح ربط إدارة المطافي بإدارة القناة، بحيث تتوجه عربات الإطفاء بشكل مباشر لكل مبنى تعلن القناة إحتراقه.. وبالتالي الوقاية خيرٌ من العلاج" ، " خيري رمضان قال خبر حرق المجمع العلمي قبل ما يتحرق ولميس الحديدي قالت خبر حرق مبنى الضرائب برضو قبل ما يتحرق..أنا خايف مجدي الجلاد يطلع يقول لي اني شايل مادتين قبل النتيجة ما تطلع" وتابعت التعليقات " واضح إن فيه مشاكل إدارية في التنسيق بين أجهزة الامن والاعلام حول بيانات حرق المنشئات ، ويبدو إن اللي راح يحرق اتأخر في الزحمة والاعلام سبقه وذاع قبل الحرق" ، " عشان تعرفوا ان الامن بتاعنا زى الفل: قبل ما يتحرق مبنى الضرائب العقارية - طلع بيان انه اتحرقو لميس الحديدى قاعدت تسأل مدير المبنى قلها و لا اتحرق و لا حاجة - وبعد ساعتين اتحرق" ، " بعد التنبؤ بحريق المجمع العلمي ومبنى الضرائب قبل وقوعهم سي بي سي بتفكر في عمل خط ساخن تتصل بيه عشان تعرف ايه اللي هيتحرق بكره الدقيقة بجنية ونص " ، "كل القنوات تعلن عن أخبار تحدث أو حدثت بالفعل ماعدا سي بي سي تعلن عن أخبار تحدث فى المستقبل مع سي بي سي مش هتغمض عنيك" ، " سي بي سي قناة ممتازة في التغطية. عندها مراسلين جوة عقل المجرمين و بيغطوا تفكيرهم الاجرامي قبل ما يتحول لفعل على الأرض