ذكرت مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين في جنيف اليوم الثلاثاء أن نحو 1500 مهاجر لقوا حتفهم العام الماضي أثناء عبورهم البحر المتوسط إلى أوروبا في ظل أحداث "الربيع العربي"، وهو عدد قياسي. حيث تجعل هذه الوفيات من البحر المتوسط أكثر المسطحات المائية خطورة بالنسبة للمهاجرين. قال مكتب مفوض الأممالمتحدة السامي لشئون اللاجئين: إن العام الماضي سجل مستويات قياسية جديدة، ليس فقط في عدد الذين غرقوا أو صاروا في عداد المفقودين، بل كذلك في عدد الذين عبروا البحر من شمال إفريقيا إلى أوروبا. ويذكر أن حوالي 58 ألف شخص قدموا إلى أوروبا بهذه الطريقة في عام 2011 ، بما يمثل زيادة بواقع أربعة آلاف مهاجر مقارنة بالمستوى القياسي السابق المسجل عام 2008. قالت المفوضية: بينما أدى تشديد الرقابة على حدود اليونان وإيطاليا ومالطا إلى تقليص عدد المهاجرين في عامي 2009 و2010 ، تسببت الاضطرابات في تونس وليبيا إلى ارتفاع عددهم. وغالبا ما يقود اللاجئون والمهاجرون بأنفسهم القوارب غير الصالحة للملاحة التي يستقلونها في رحلتهم. وقالت المتحدثة باسم مكتب مفوض الأممالمتحدة السامي لشئون اللاجئين سيبيلا ويلكيس: "إننا نجدد دعوتنا إلى جميع ربابنة السفن في البحر المتوسط، أحد أكثر الممرات المائية ازدحاما في العالم ، بالبقاء يقظين والقيام بواجبهم بشأن إنقاذ السفن التي تواجه المحن".