جنيف (رويترز) - قال المبعوث الجديد لمكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية الى ليبيا بانوس مومتزيس يوم الثلاثاء انه يأمل أن يعود الى طرابلس في الايام القادمة بعد ان اضطر لمغادرة ليبيا في أول ايام عمله هناك اثر تعرض مكتب الاممالمتحدة هناك للتخريب. وقال مومتزيس انه اجرى محادثات هاتفية مع مكتب رئيس الوزراء وكذا وزارة الخارجية في ليبيا بخصوص ظروف عودته. واضاف في افادة صحفية في جنيف "نأمل أن يحدث ذلك في غضون الايام القادمة...السلطات الليبية قدمت تطمينات واعتذورا أيضا عن تخريب مكتب الاممالمتحدة." وتعرضت منشآت الاممالمتحدة للتخريب في اليوم الذي قالت فيه ليبيا ان نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الاصغر وثلاثة من أحفاد القذافي قتلوا في غارة جوية لحلف شمال الاطلسي. والتطمينات المطلوبة تتعلق بمسائل منها "وقفة انسانية" او توقف مؤقت للاعمال العسكرية لمنح فرصة للقيام بالاعمال الانسانية من قبل الاممالمتحدة. وتوجه موميتزيس عقب مغادرته طرابلس الى بنغازي التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وقال انه تم تخفيف الوضع هناك بحمولة ثماني سفن من مساعدات الاممالمتحدة لكن "فيما يتعلق بالاحتياجات الانسانية في مناطق الصراع هناك تدهور في الوضع." واشار الى الاثار الطاحنة لنقص الوقود والذي ترك المستشفيات في حالة يرثى لها. وفي محاولة لجمع أموال لعمليات المساعدات التي تتولاها الاممالمتحدة قال مومتزيس انه سيصدر يوم الاربعاء "نداء عاجلا" الى الجهات المانحة لتقديم العون. سيكون هذا علاوة على نداء مبدئي لجمع 310 ملايين دولار لتغطية الشهور الاولي من الازمة. وقال ان من بين كثير من الاحتياجات التي يتعين توفير المال لها هو تقديم بعض الدعم للاسر التونسية التي توفر المأوى لنحو 48 الفا من مجموع 50 الف لاجئ عبروا الحدود من ليبيا الى تونس. وفر ثلاثة ارباع مليون شخص من ليبيا ويوجد نحو ربع مليون نازح بالداخل. وقال مومتزيس ان هناك علامات على تراجع حركة المواطنين الاجانب الذين وصلوا الى ليبيا على أمل العبور منها الى اوروبا على الرغم من أنه من غير الواضح كيف سيتطور الامر. وقالت متحدثة باسم منظمة الهجرة الدولية يوم الثلاثاء ان عدد القوارب المحملة بالمهاجرين التي تعتزم الابحار مرشح للزيادة في شهور الصيف وهي يوليو تموز واغسطس اب وسبتمبر ايلول عندما يكون الموج اكثر هدوءا. وطبقا لاحصائيات حديثة صدرت عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة وصل 14 الف شخص الى ايطاليا ومالطا على متن قوارب من ليبيا وهناك 1200 اخرون مفقودون وربما قضوا نحبهم. وكثير من هؤلاء لاجئون فروا من الصراع او الاستغلال في افريقيا لاسيما اريتريا واثيوبيا والصومال ودفعهم سعيهم للهروب من أحوالهم المريرة في بلدانهم الى المجازفة بالمرور عبر ليبيا. وكنوع من التحفيز خفض المهربون اسعار عبور البحر واحيانا يأخذون اي شيء ربما يكون في حوزة المهاجرين بديلا عن تحديد اجرة رسمية. ويتكدس هؤلاء عادة في قوارب ليس لها ربان او طاقم وتكون القوارب غير صالحة للابحار في اغلب الاحوال.