اعتصم أكثر من فوق 500 فرد من العاملين بهيئة الإسعاف المصرية على كورنيش النيل أمام مبنى ماسبيرو، بسيارات الإسعاف التى وصل عددها إلى أكثر من 130 سيارة، اعتراضا على وصف رئيس الهيئة لهم فى مداخلة بأحد البرامج التليفزيونية ب "الشباب البلطجية" وأنهم "سارقين" لسيارات الإسعاف. وأوضح فؤاد هشام فؤاد، المتحدث باسم المسعفين المعتصمين، فى اتصال هاتفى ل "بوابة الأهرام" أنهم بدأوا اعتصاما جزئيا، حتى لا يختل الدور المهم الذى تقوم به "الإسعاف" فى إنقاذ حياة المواطنين، مؤكدا أن اعتصامهم جاء للمطالبة بتثبيت جميع العاملين المؤقتين بالهيئة، وتغيير جميع القيادات بهيئة الإسعاف المصرية، وتخفيض رسوم سيارات الإسعاف لتيسير الأمور على المواطنين. أعلن المتحدث الرسمى باسم المسعفين المعتصمين، أنهم سيقومون بمقاضاة كل من رئيس الهيئة، والإعلامي أحمد شوبير، نظرا لما تضمنه برنامجه من اتهام لهم بالبلطجة على لسان رئيس الهيئة- على حد قوله-. من جانبه، نفى محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف المصرية ل "بوابة الأهرام" أن يكون قد وصف المسعفين ب "البلطجية، مضيفا، "هناك أحد الأشخاص يحاول أن يحدث وقيعة بينى وبين العاملين بالهيئة ويثير الفتن، وهم جميعا يعلمون أخلاقى". وبسؤاله عن موقفه من اعتصامهم لتقديم مطالبهم التى يرون أنها مشروعة، قال سلطان "أنا مع هذه المطالب وأدعمها، وشهر فبراير سيشهد تعيين 1064 عامل بالإسعاف، وبالفعل خاطبت كل الجهات المعنية بشأن تعيين باقى العاملين المؤقتين بالهيئة، وجاءنى رد وزير المالية بأنه لا يجوز استثناء أحد من شرط مرور 3 سنوات عمل عليه حتى يتم تثبيته، ولكنى ضد اعتصامهم بسيارات الإسعاف لأن ذلك يؤدى إلى تعريض حياة المواطنين للخطر"، كما نفى سلطان أن يكون قد قام بعمل مداخلة اليوم مع أي برنامج تليفزيونى، وأنه قام بعمل مداخلة واحدة فقط مع الراديو، مؤكدا "لم أهاجم المسعفين وحياة ولادى". وبالرجوع للمسعفين المعتصمين، لمواجهتهم بما قاله رئيس هيئة الإسعاف، قال المتحدث باسمهم "نحن أكثر الناس حرصا على حياة المواطنين، واعتصامنا جزئي، وإذا لم تنفذ مطالبنا، سنقوم بسحب سيارت إضافية للمشاركة فى الاعتصام".