تلقى الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي اليوم "الخميس" رسالة من السكرتير العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، ردا على الرسالة التي كان قد وجهها العربي في 2 يناير الجاري بشأن الوضع المأساوي الذي يواجه الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وأكد مون في رسالته أن الأممالمتحدة تتابع عن كثب موضوع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وأن موقف هذه المنظمة بشأن المعتقلين لا لبس فيه ويقوم على أساس "مهما كان سبب احتجاز المعتقلين يجب بأن يتم تطبيق القانون عليهم". وشدد على ضرورة أن يتم احتجاز الأسرى الفلسطينيين في أماكن مناسبة بما يتوافق مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنسان،وحقوق الإنسان، وأنه يقع على عاتق إسرائيل مسئولية الالتزام بتطبيق التزاماتها كقوة محتلة طبقا للقانون ، وتابع الأمين العام للأمم المتحدة : نحن نواصل جهودنا للفت الانتباه لموضوع الأسرى بما في ذلك إظهار أهميته في دعم العملية السلمية في الشرق الأوسط. وأوضح مون أن الأممالمتحدة نظمت مؤتمرا دوليا في فيينا خلال شهر مارس الماضي خصص لبحث محنة الأسرى في السجون الإسرائيلية، لافتا الي انها ركزت في هذا المؤتمر على الحاجة الماسة للتعامل مع ملف الأسرى بصفته موضوعا مهما للتوصل للسلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط. وتابع مون: كما أن ممثلي الأمين العام للأمم المتحدة يواصلون العمل لحماية الأسرى وبخاصة النساء والأطفال، ويؤكدون على ضرورة تطبيق اتفاقيات جنيف وكل القرارات الدولية ذات الصلة بالأسرى والمعتقلين. ووعد مون باستمرار متابعة وضع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والحث على إطلاق سراحهم، مؤكدا أن المنظمة تولي اهتماما خاصا لبعض فئات السجناء، ومنهم من اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو وأشار الي أنه أرسل قائمة بأسمائهم الي المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري لأجل إبداء العناية الخاصة بهذا الموضوع. من جانبه قال الأمين العام المساعد للجامعة لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة السفير محمد صبيح إن الرسالة تضمنت تذكيراً بالانتهاكات الإسرائيلية تجاه المعتقلين الفلسطينيين ومدى تنافيها مع أحكام اتفاقية جنيف الرابعة والقواعد المنظمة لاتفاقية لاهاي. وتابع قوله: لقد أكد الأمين العام للجامعه في الرسالة أهمية أن تضطلع الأممالمتحدة بدورها فى حماية الاتفاقيات الدولية، والتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي بحق المعتقلين والمدنيين الفلسطينيين، وإطلاق سراح المعتقلين، الذين يزجون في السجون الإسرائيلية دون وجه حق.