انتهت القوى الثورية والسياسية بالفيوم، من الاستعداد للعيد الأول لثورة 25 يناير، غدا الأربعاء، حيث أكدت جميع القوى من أحزاب وحركات سياسية وائتلافات ثورية بالمحافظة المشاركة والنزول إلى الشارع، فيما تباينت الآراء حول ما إذا كان سيقام احتفال أو الاكتفاء بمظاهرات ومسيرات غاضبة تؤكد أن ما حقق من مطالب الثورة، لا يستحق الاحتفال به، وأهم المطالب التي لم تتحقق هو القصاص لشهداء الثورة. وقد قرر عدد كبير من الائتلافات والقوى السياسية تخصيص أتوبيسات لحشد المواطنين ونقلهم إلى ميدان التحرير، وذلك فى الوقت الذي ستشهد فيه الفيوم مظاهرات ومسيرات واحتفالات تبدأ ظهر غدا، وتنطلق من ميدان "الحواتم"، وتنتهي بميدان "السواق" بمدينة الفيوم. ويشارك طلاب جامعة الفيوم بمسيرات سلمية من الجامعة وتنضم لميدان قارون للتأكيد على مسار الثورة الصحيحة التي خرج من أجلها الملايين رافعين شعار الحرية والعدالة الاجتماعية بالإضافة لحق الشهداء والمصابين. ويقول شحاتة إبراهيم، منسق حركة كفاية بالفيوم، إن الحركة لن تشارك باحتفال، ولكن المشاركة ستكون من خلال مظاهرات ومسيرات سلمية تؤكد أن الثورة مستمرة فى جميع ميادين مصر حتى تحقق مطالب الثورة كاملة والقضاء على الفساد فى جميع مناحي الدولة، وكذلك الاحتفاء بالثوار الذين شاركوا فى 25 يناير الماضي وحرروا مصر من النظام الفاسد، مشيرا على رفض الحركة أى دعوات للاعتصام أو التصعيد غدا. ويؤكد الدكتور أحمد عبد الرحمن، أمين حزب "الحرية والعدالة" بالفيوم، وعضو مجلس الشعب، أن الحزب سيحشد أعضائه وأنصاره غدا للتوجه إلى ميدان التحرير، بينما ستكون المشاركة فى ميدان السواقي بالفيوم رمزية، للاحتفال بما تم إنجازه من مطالب الثورة، والتأكيد على استمرار الثورة حتى تحقيق ما لم يتم استكماله من مطالب الثورة التى لم تحقق . ويضيف أيمن البكري، رئيس رابطة أبناء الفيوم، أن جميع القوى السياسية بالفيوم ستنزل ميدان السواقى بالفيوم، مشيرًا أنه لن يكون هناك احتفال بالثورة، لأن مطالب الثورة لم تكتمل، ومازال قتلة الثوار لم يحاسبوا، ومن سحلوا البنات وتعدوا على الثوار والمصابين، موضحًا أنه تم تخصيص أتوبيسات فجر اليوم لنقل وحشد أبناء الفيوم إلى ميدان التحرير. ويوضح محمد بخيت، مسئول اللجنة الإعلامية بحز النور بالفيوم، أن الحزب لن يحتفل غدا، طالما أن مطالب الثورة لم تحقق حتى الآن، مشيرا أن ماحدث منذ انطلاق ثورة يناير حتى الآن مجرد مسكنات للثوار، مؤكدا على سلمية المظاهرات والمسيرات، وأن الحزب يرفض أي تجاوزات أو تعيد بالعنف أو التخريب. ويقول حسن محمد أمين، مساعد حزب التجمع بالفيوم،إنه تم عقد ثلاثة اجتماعات بمقر الحزب شارك فيها جميع القوى السياسية والثورية بالفيوم، للتأكيد على التظاهر غدا للتأكيد على استكمال الثورة حتى تحقق جميع مطالبها ويتم القصاص للشهداء، لافتا أنه تم الاتفاق على رفض حمل أية لافتات تحمل أسماء أحزاب أو قوى سياسية أو ثورية على أن تكون جميع اللافتات مكتوب عليها مطالب الثورة. ويتمنى الدكتور حسين ياسين، أمين حزب الوسط بالفيوم، أن يشارك جميع فئات الشعب فى فرحة جميع المصريين غدا بالاحتفال بعيد ثورة يناير، والتأكيد على مطالب الثورة وتسليم السلطة للمدنين فى موعدها المحدد. ويرفض صلاح حلمي، رئيس لجنة شئون الإعلام بحزب الغد بالفيوم، الاحتفال غدا، بل يطالب جميع أبناء الفيوم بالخروج إلى ميدان السواقي للتأكيد على أن الثورة مستمرة، فمطالب الثورة لم تتحقق، فمازال الفقراء والعرايا يعيشون أسفل الكباري، والفساد داخل مؤسسات الدولة، ويستنكر كل دعوات الاحتفال بعيد الثورة.