قال الدكتور جعفر محمود، مستشار الشئون الشبابية للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ورئيس حزب الأمل للبناء والتنمية بموريتانيا، وأحد المشاركين بمنتدي شباب العالم بشرم الشيخ، إننى تشرفت بالدعوة التي وجهت لى من وزارة الخارجية المصرية لحضور فعاليات منتدي شباب العالم في مصر. وأضاف الدكتور جعفر فى حوار خاص ل"بوابة الأهرام" قائلا: فإذا قال المؤرخ اليوناني مصر هبة النيل، فأنا أقول إن مصر اليوم هي هبة العالم ومهد الإنسانية والحضارة لاستضافتها شباب العالم تحت شعار السلام وتحت شعار هموم الإنسانية في هذا العالم المتلاقي، مؤكدًا أن مصر هي قرة عين العرب ووجهة وقبلة الإنسانية. وأكد الدكتور جعفر محمود، أن استضافة مصر لشباب العالم كي نستفيد وكي نفيد أيضا وكي يعرف الآخر عنا ونعرف عنه ، وكي يكون اللقاء بداية لنقاش وشرح لشباب العالم الكثير من الأمور العالقة التى تشغل العالم اليوم. وتابع الدكتور جعفر محمود، أن الشباب هم قادة الغد وهو مستقبل العالم، مثنيًا علي فكرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإقامة منتدي شباب العالم في شرم الشيخ والسماح لكل هذا الشباب أن يشارك ويناقش مستقبل العالم قائلا: هذه فكرة تحسب له ويشكر عليها، موجها أيضا الشكر للرئيس السيسي علي حفاوة الاستقبال منذ وصوله وزيارته مصر لأول مرة وكذلك علي حسن الضيافة. وأشاد مستشار الرئيس الموريتاني، بالجهد المبذول من قبل الشباب المصري القائم علي عملية التنظيم والإعداد للمنتدي وحسن الإقامة والضيافة والتنظيم، قائلا: "نحن اتينا من موريتانيا إلي مصر ،فموريتانيا هي بوابة العرب وهمزة الوصل بين العرب وإفريقيا ونقول شكرا لمصر ولشباب مصر وشكرا لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي". وتابع: أعجبت جدا بدقة التنظيم للمنتدي والرؤية الواضحة عند الشباب المصري المنظم خصوصًا أن أهم شئ فى المؤتمرات هو دقة التنظيم بالإضافة إلي حفاوة الاستقبال والبشاشة والمناخ الجيد والأمن والاستقرار الذي تتمتع به مصر مما يدعمها سياحيا، مؤكدًا أننا سنكون دعاة لذلك حين نرجع بلادنا وسوف نحدث زملاءنا فى الخارج عن جمال مصر وجمال الطبيعة فيها، لافتا الى أنه التقط صورًا على أحد الشواطئ بخليج نبق بشرم الشيخ وقام بنشرها علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وتم تفاعل العديد من الشباب علي تلك الصور والتعليقات عن جمال مصر وطبيعتها خصوصا ممن لم يزورا مصر قبل ذلك، لافتا الى أنها المرة الأولي له لزيارة مصر ولن تكون الأخيرة. وأشار الدكتور جعفر، إلى أنه تقدم لإدارة منتدي شباب العالم بورقة عن "مكافحة الإرهاب والشباب فى العالم العربي" -باعتباره متخصصا وله دراسات وأبحاث فى هذا المجال - لطرحها لشباب العالم وتوعيته من مخاطر الإرهاب والفكر المتطرف الذي راح ضحيته العديد من الشباب نتيجة للأفكار الدخيلة علي المجتمعات العربية ومزج الإسلام والدين بتلك الأفكار المرفوضة واستغلال العاطفة الدينية الجياشة لبعض الشباب وتوظيفها من أجل أغراض سياسية. وحول محاور الورقة المقدمة قال الدكتور جعفر، إنها تتضمن علي عدة محاور هي: خطر الإرهاب، واستغلال العاطفة الجياشة للشباب، واستغلال الدين وتوظيفه من أجل السياسة ولأغراض سياسية، وزرع التفرقة والكراهية بين الشعب الواحد، العمالة للخارج وتحريك أيادٍ خفية فنحاول كشف المستور عن تلك الأيادي الخفية التى تحرك المخربين لافتا الى أن الأيادي الخفية تلك قد تكون دولًا أو منظمات أو أشخاصًا لهم نفوذ ولديهم أموال ترسل للمخربين عبر جمعيات خيرية وأهلية ويستغلون هذا الغطاء لزرع أفكارهم. واختتم مستشار الرئيس الموريتاني حواره ل"بوابة الأهرام" بالحديث حول الحلول المطروحة لمكافحة الإرهاب قائلاً: إن الحل الأول هو تعرية تلك الأفكار المتطرفة والدخلية علي المجتمع العربي سواء بالمحاضرات أو المقالات أو الإعلام معتبرا الإعلام عنصرا مهما جدا لتعرية هذا الفكر، قائلا" إنه للأسف الشديد غاب الإعلام فى فترة من الفترات عن الساحة وتم إتاحة الفرصة لتلك الجماعات والأفكار لنشر فكرها فى ظل سيطرة بعض القنوات الفضائية كقناة الجزيرة لتقديم بعض صناع القرار والمفكرين والمنظرين لتقديم بعض الأفكار التى تخدم أهدفهم، مشددا على أنه لابد من محاصرة هذا الفكر ودعاته إعلاميًا ومن ثم تعريتهم". وتابع: إتاحة فرص أكبر لإقامة مثل هذه المنتديات العالمية مثل التى تقام في مصر من أجل توعية الشباب من خطورة هذا الفكر، بالإضافة لدور الجامعات والنقابات الطلابية والأندية الثقافية وتوعيتها للشباب من خطورة تلك الافكار خصوصا انه يتم استغلال بعض الشباب في الجامعات لنشر أفكارهم، فلابد من تجفيف تلك المنابع. وثمن مستشار الرئيس الموريتاني للشئون الشبابية برئاسة الجمهورية الموريتانية، علي دور إمام المسجد التقليدي الذي يلعب دورا مهما فى محاصرة وكشف ومواجهة تلك الأفكار وأهلها خصوصا أن بعض المخربين يستخدمون بعض منابر المسجد لنشر فكرهم المتطرف، ومن ناحية العلاقات الخارجية والدولية والتنبيه علي خطورة تلك الحركات الإرهابية وتكون هناك قوة رادعة لمحاصرة تلك الجماعات.