أكد السفير المصري لدى إثيوبيا محمد فتحي إدريس أن السفارة المصرية ستنظم يوم 28 يناير الجاري احتفالا بمرور عام على انطلاق "ثورة 25 يناير" بمشاركة وزير الخارجية محمد كامل عمرو، الذي سوف يزور أديس أبابا في هذا الوقت للمشاركة في أعمال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي. شارك السفير المصري لدى إثيوبيا محمد فتحي إدريس يوم السبت 7-1-2012 في احتفالات الكنيسة الإثيوبية بعيد الميلاد المجيد بأديس أبابا، والذي رأسه بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية أبونا باولوس وحضره عدد كبير من الشخصيات الدينية والعامة ومن المسئولين الإثيوبيين. وقال السفير إدريس: إنه شارك في هذا الاحتفال تلبية لدعوة تلقاها من البطريرك الإثيوبي أبونا باولوس، موضحًا أن هذه المشاركة تعكس الروابط العديدة القوية القائمة بين الشعبين المصري والإثيوبي منذ تاريخ طويل، ومن بينها هذه الرابطة الدينية والروحية. وأضاف السفير أنه لمس خلال الاحتفال الذي حضره أيضا ممثل الكنيسة القبطية المصرية لدى إثيوبيا الراهب القس سيدراك بيشوي مشاعر طيبة من جميع المشاركين الاثيوبيين تجاة مصر وشعبها ورغبة في مرحلة طيبة من العلاقات وتطلع إلى المزيد من التعاون بما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين. وألقى السفير إدريس كلمة أمام الإحتفال أكد فيها عمق الروابط الوثيقة التي تربط بين البلدين والشعبين وعلى مكانة الرابطة الدينية سواء بين الكنيسة القبطية المصرية والكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية وبين المسلمين والمسيحيين في إثيوبيا وأيضا بين الأقباط والمسلمين في مصر. كما أشار في كلمته إلى التفاعل الايجابي الذي قدمه شعبا البلدين في العلاقات الدينية الإسلامية والمسيحية موضحا أن "المسلمين الأوائل وجدوا ملاذا آمنا في إثيوبيا عندما هاجروا إليها، كما أتت العائلة المقدسة في رحلتها إلى مصر ووجدت الأمان بها، واستقرت بها نحو ثلاثة أعوام وستة شهور". وقال إن مصر شهدت في مثل هذا الشهر من العام الماضي ثورة شعبية وبدأت معها مرحلة جديدة في العمل الوطني المصري وأيضا فصلا جديدا في العلاقات المصرية الاثيوبية حيث قام وفد شعبي مصري بزيارة إثيوبيا حاملا معه رسالة مودة ومحبة وتعاون لصالح البلدين والشعبين، مؤكدا عزمه كسفير لمصر في إثيوبيا، مواصلة هدفه ومهمته ورسالته في التواصل للفائدة المشتركة بين البلدين.