شارك السفير المصري لدى إثيوبيا محمد فتحي إدريس اليوم السبت في احتفالات الكنيسة الإثيوبية بعيد الميلاد المجيد بأديس أبابا والذي رأسه بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية أبونا باولوس وحضره عدد كبير من الشخصيات الدينية والعامة ومن المسئولين الإثيوبيين. وقال السفير إدريس لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بأديس أبابا انه شارك في هذا الاحتفال تلبية لدعوة تلقاها من البطريرك الإثيوبي أبونا باولوس، وإن هذه المشاركة تعكس الروابط العديدة القوية القائمة بين الشعبين المصري والإثيوبي منذ تاريخ طويل ومن بينها هذه الرابطة الدينية والروحية.
وأضاف أنه لمس خلال الاحتفال الذي حضره أيضا ممثل الكنيسة القبطية المصرية لدى إثيوبيا الراهب القس سيدراك بيشوي مشاعر طيبة من جميع المشاركين الإثيوبيين تجاه مصر وشعبها ورغبة في مرحلة طيبة من العلاقات وتطلع إلى المزيد من التعاون بما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين.
وألقى السفير إدريس كلمة أمام الاحتفال أكد فيها عمق الروابط الوثيقة التي تربط بين البلدين والشعبين ومكانة الرابطة الدينية سواء بين الكنيسة القبطية المصرية والكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية وبين المسلمين والمسيحيين في إثيوبيا وأيضا بين الأقباط والمسلمين في مصر.
وأشار إلى التفاعل الايجابي الذي قدمه شعبا البلدين في العلاقات الدينية الإسلامية والمسيحية موضحا أن "المسلمين الأوائل وجدوا ملاذا آمنا في إثيوبيا عندما هاجروا إليها، كما أتت العائلة المقدسة في رحلتها إلى مصر ووجدت الأمان بها واستقرت بها نحو ثلاثة أعوام وستة شهور".
وقال إن مصر شهدت في مثل هذا الشهر من العام الماضي ثورة شعبية وبدأت معها مرحلة جديدة في العمل الوطني المصري وأيضا فصلا جديدا في العلاقات المصرية الإثيوبية حيث قام وفد شعبي مصري بزيارة إثيوبيا حاملا معه رسالة مودة ومحبة وتعاون لصالح البلدين والشعبين مؤكدا عزمه كسفير لمصر في إثيوبيا، مواصلة هدفه ومهمته ورسالته في التواصل للفائدة المشتركة بين البلدين.