قال د.محمد حسن عبد الحافظ المدير الأكاديمي لمعهد الشارقة للتراث ل"بوابة الأهرام": إن ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، بانتظام، منذ عام 2001، يعكس مناسبة سنوية للاحتفاء بحملة التراث الثقافي غير المادي من الرواة والإخباريين في الإمارات وفي مختلف أنحاء العالم.. ..ولأنهم يشكلون المصدر الرئيسي للتراث الثقافي غير المادي، فإن الملتقى يستهدف رعاية الكنوز البشرية الحيَّة، وتكريمهم، والإفادة من خبراتهم، ومما تحتفظ به ذاكرتهم، في كتابة تاريخ الجماعات الاجتماعية، وفي صون التراث الثقافي غير المادي، ونقله جيلاً عن جيل. وأضاف محمد حسن: يعد موضوع الدورة السابعة عشرة (2017) نقلة نوعية في تاريخ ملتقى الراوي، إذ يدور حول "السير والملاحم" التي تشكل قسمًا بارزًا من الروائع الأدبية الشعبية في مختلف أنحاء العالم. كانت فعاليات وبرامج النسخة السابعة عشرة من ملتقى الشارقة الدولى للراوى، الذى ينظمه معهد الشارقة للتراث، قد انطلقت منذ ساعات في حضور ولي عهد الشارقة، تحت شعار "السير والملاحم"، وتستمر حتى غد الأربعاء 27 سبتمبر، بهدف الانتصار للمفردات العظيمة فى الثقافة، والفنون، والتاريخ، والأدب التي تقدمها الموروثات الشعبية، والكنوز الحضارية من عالم السيّر والملاحم. وقال البيان الصحفي للدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، ورئيس اللجنة العليا لملتقى الشارقة الدولى للراوى للمشاركة المصرية الفاعلة هذا العام: تمتلك مصر تراثا غنيا يستحق التقدير، كما أن رصيدها فيه كبير جداً ومتميز، ويستحق الاطلاع والتعريف به، ولدى القائمين على التراث المصرى والمشتغلين فيه خبرات طويلة، بالإضافة إلى برامج وأنشطة وخطط مهمة فى حفظ التراث وصونه، كما أن التراث المِصرى هو حصيلة إسهام حضارى فذ، وتاريخ ممتد، ينبع من خلال كل أشكال الفنون التراثية التى تمتكلها، ومن خلال أقاليمها المختلفة، والملاحم، والحكاية الشعبية، والرواية، حيث يمتلك الحكواتى المصرى خبرة عريقة تستند إلى تاريخ حافل وعريق مليء بالقصص والحكايات والسير الشعبية المميزة.